العفري بديلًا للبغدادي في زعامة "داعش"

البغدادي

زمن برس، فلسطين: تولّى أبو علاء العفري، قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بحسب مجلّة "نيوز ويك" الأميركية.

ونقلت المجلة عن مستشار الحكومة العراقية هشام الهاشمي قوله:" إن العفري هو مدرس فيزياء عراقي، من مواليد مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وإنه تم اختياره ليقود التنظيم عقب إصابة أبو بكر البغدادي، مشيراً إلى أنه سيكون زعيم التنظيم إذا مات البغدادي".

ويضيف الهاشمي بحسب موقع الجديد اللبناني، أن العفري ينحدر من منطقة آل هدار في الموصل، وتمت ترقيته في صفوف التنظيم حتى بات شخصية بارزة بين صفوفه، وتحول إلى أحد أهم الشخصيات حتى في ظل وجود البغدادي.

ولفت الهاشمي، إلى أن "العفري شخصية شديدة الذكاء ويتمتع بعلاقات أفضل من البغدادي، وهو خطيب وصاحب كاريزما قوية، كما أنه يمتلك الكثير من الحكمة وقدرة جيدة على القيادة والإدارة".

ويرجح أن يكون العفري قد سافر إلى أفغانستان عام 1998، بحسب الهاشمي، قبل أن يصبح عضواً بارزاً في تنظيم "القاعدة" بعد إعلان زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بيعته للقاعدة عام 2004، وعرف عنه صرامته في تطبيق الأحكام الشرعية.

وللعفري اسم ثان أيضاً وهو الحاج أيمن، كما يقول الهاشمي، مضيفاً "كان معلماً للفيزياء في بلدة تلعفر التابعة للموصل، وله العديد من المنشورات الدينية بالإضافة إلى بعض الدراسات الدينية، ويعتبر من أتباع أبو مصعب السوري، أحد كبار الباحثين في مجال الجماعات الجهادية".

ويقول المحلل في شؤون الشرق الأوسط، حسن حسن، إن العفري بات واحداً من أكثر الشخصيات أهمية داخل التنظيم و "بات دوره واضحاً في الأشهر الأخيرة، وخاصة بعد أن بدأ التنظيم يعاني من هزائم تكتيكية في سوريا والعراق منذ تشرين الثاني الماضي".

وقبل أن يصبح العفري نائباً للتنظيم، كان هو صلة الوصل والتنسيق الرئيسية بين البغدادي وأمراء المحافظات في كل من سوريا والعراق وليبيا، وهو ما كان يعكس حجم الثقة التي يوليها البغدادي للعفري، بحسب حسن.

وكشفت صحيفة التلغراف البريطانية في تموز الماضي، أن العفري ويدعى أبو سجى، كان المنسق العام لشؤون الشهداء والنساء داخل التنظيم.
ويميل العفري إلى التصالح مع تنظيم "القاعدة" التي تعتبر منافسة للتنظيم، وخاصة "جبهة النصرة" في سوريا.

حرره: 
س.ع