ناقلة نفط من كردستان العراق ترسو في إسرائيل

ناقلة نفط

زمن برس، فلسطين: أعلن مصدر بوزارة الطاقة التركية، اليوم الجمعة، أنه يجري تحميل ناقلة ثالثة بنفط كردستان العراق في ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن المصدر قوله إنه من المتوقع الانتهاء من التحميل بحلول السبت وإن الناقلة ستحمل مليون برميل من نفط كردستان العراق.

وكانت ناقلة ثانية تحمل اسم "يونايتد إمبلم"، قد تم تحميلها بالخام المنقول عبر خط أنابيب كردستان العراق، في ميناء جيهان في الأسبوع الماضي. وذكرت مصادر ملاحية محلية وأخرى من السوق وبيانات تتبع السفن أن شحنة "يونايتد إمبلم" نقلت إلى السفينة "إس.سي.إف ألتاي" قرب مالطا، ثم رست السفينة المحملة قرب ميناء عسقلان الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وتوقعت مصادر إسرائيلية أن ترسو "إس.سي.إف.ألتاي" في ميناء عسقلان في الساعات الأولى من صباح غد السبت. ولم يتضح بعد ما إذا كان الخام الذي تحمله الناقلة "إس.سي.إف.ألتاي" جرى بيعه إلى مصفاة محلية أو سيتم تفريغه في المخازن ربما لإرساله إلى وجهة أخرى.

وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الإسرائيلية "لا نعلق على منشأ النفط الخام الذي تستورده المصافي الخاصة في إسرائيل". وكانت مصاف إسرائيلية اشترت من قبل كميات من نفط كردستان العراق نقلت إلى موانئ تركية عن طريق شاحنات، وجرى أيضا تخزين بعض الخام هناك.

وطعنت الحكومة العراقية المركزية على هذه المبيعات واصفة إياها بأنها غير قانونية. واحتجت حكومة كردستان بأن دستور العراق يجيز المبيعات المستقلة. ويضخ خط أنابيب كردستان العراق حاليا نحو 120 ألف برميل يوميا إلى ميناء جيهان. ويهدف وزير الموارد الطبيعية بالإقليم إلى تصدير 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام.

ويمثل بيع نفط كردستان العراق المنقول عبر خط أنابيبه المستقل إلى ميناء جيهان التركي أمرا حيويا لحكومة الإقليم في ظل سعيها لمزيد من الاستقلال المالي عن بغداد. غير أن قناة التصدير الجديدة إلى تركيا والتي تهدف إلى تجنب شبكة خطوط الأنابيب الاتحادية التابعة لبغداد أثارت خلافا مريرا حول حقوق بيع النفط بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان.

حرره: 
س.ع