انتفاضة الأطفال

جيش الاحتلال

ناحوم برنياع

عملية يعلون: خلال عملية الجرف الصامد كان وزير الدفاع موشيه يعلون مثل عازف كمان ثان مع رئيس الوزراء. وقد لاءم في مباحثات المجلس الوزاري المصغر ما يراه مع توصيات قيادة الجيش الاسرائيلي العليا. وكان تأييده للابسي الملابس العسكرية كبيرا جدا حتى إن افيغدور ليبرمان لقبه ساخرا «نائب رئيس الاركان».

وفي الظهور المعلن كان يلائم رأيه مع رأي نتنياهو، فكان يبدو حانقا، منطويا على نفسه مستعبدا للنصوص التي أعدها مسبقا متخليا عن الفرصة التي أتيحت له ليظهر نفسه زعيما للجمهور. ويرى الجمهور أن العملية مرت بالقرب من يعلون لا من خلاله.

لكن العملية انقضت ويصر يعلون على أن يُذكر أنه وزير دفاع كما يصر بينيت على ألا يُذكر أنه وزير اقتصاد. وقد بادر يعلون هذا الاسبوع الى عملين يثيران الاهتمام فهاجم في الاول بينيت الذي استعمل المباحثات في الانفاق في المجلس الوزاري المصغر معلومات حصل عليها من ضباط الجيش الاسرائيلي في غلاف غزة. وأعلن في الثاني أن اللواء المتقاعد يوآف غالنت غير مأخوذ في الحسبان أن يكون مرشحا ليكون رئيس الاركان التالي.

لنسر بحسب النظام. يتهم يعلون العميد المتقاعد افيحاي رونتسكي الذي كان في الماضي الحاخام العسكري الرئيس بتسريب معلومات عسكرية الى بينيت وهي معلومات أثيرت بعد ذلك في مباحثات المجلس الوزاري المصغر.

اجل كان رونتسكي يتجول في غلاف غزة في فترة العملية العسكرية، ولم يكن هو الوحيد. فقد لقيت ذات يوم أحد قادة قوات الجيش الاسرائيلي في موقع مشحون بقذائف الهاون بالقرب من جدار الحدود، واتجهت نحونا سيارة مدنية فارهة كان فيها عميد متقاعد كان يقوم بعمل جانبي يصاحبه ضيف من الخارج ومكنته شهاداته من الدخول.

لقيت رونتسكي حينما كان يخطب خطبا نارية على مسامع الجنود. وكتبت عنه فاحتج بالهاتف وفي الفيس بوك ومواقع كثيرة اخرى. وأراد أن يشير في الحديث بيننا الى أنه يؤدي عملا في الجيش سريا لا يستطيع تفصيل الحديث عنه على مسامعي، وبين أن الجيش يزعم غير ذلك فرونتسكي لم يجند ألبتة.

لا أعلم ما الذي علمه رونتسكي عن الانفاق، لكن يخيل إلي أنني أعلم ما الذي علمه بينيت. في بداية العملية طلب توسيعها ردا على قتل الفتيان الثلاثة ولم يعرف بشأن الانفاق، وحتى لو أثير ذلك في نقاش ما في المجلس الوزاري المصغر فانه أثير عرضا ولم يذكره.

اصبحت الانفاق أمرا ذا شأن قبيل العملية إثر الكشف عن النفق بالقرب من كرم أبو سالم. وبرغم ذلك لم يفكر الجيش الاسرائيلي ولا المستوى السياسي فوقه في جعلها هدفا مركزيا في العملية، لكن ما حسم الامر هو محاولة التسلل في نفق بالقرب من كيبوتس صوفا وأفضت هذه المحاولة الى استقرار الرأي على ادخال قوات برية الى القطاع وادخالها في الكيلومترين المجاورين للحدود وهي المنطقة التي حفرت فيها الانفاق الهجومية.

قيل في تلك الايام كلام مبالغ فيه عن الانفاق، فقد وصفت بأنها تهديد استراتيجي لدولة اسرائيل، وكان في ذلك غير قليل من المبالغة. وقد كانت تهديدا لقوات الجيش الاسرائيلي التي عملت على طول جدار الحدود بل للبلدات ايضا، لكن التهديد كان محدودا. وكان فشل علاج الانفاق لاذعا لكن لم يوجد هنا اخفاق حرب يوم الغفران.

وتلقى بينيت معلومات من ضباط ميدانيين لا من رونتسكي خاصة. وكان تأثيره في القرارات محدودا، ولم تكن قرارات الانقضاض على الاماكن التي كانت حماس متحصنة ومستعدة فيها، لم تكن ناجحة على وجه خاص. وعلى كل حال فان زعم اييلت شكيد أن بينيت أنقذ بلدات غلاف غزة زعم مبتذل. لكن يعلون يخطيء حينما يشتكي من أن اعضاء المجلس الوزاري المصغر يحاولون الحصول على معلومات عسكرية بقواهم الذاتية. فقد أوجب القانون وسلسلة لجان تحقيق انشاء مجلس وزاري أمني مصغر لا ليكون ختما مطاطيا للجيش الاسرائيلي ولوزير الدفاع.

وتكلم يعلون على شأن آخر هو تعيين رئيس الاركان التالي وبين أن يوآف غالنت لا يتم التفكير فيه على أنه أحد المرشحين لرئاسة الاركان. كان غالنت ضابطا جريئا وقديرا وقد ظلم ظلما كبيرا في قضية هرباز وبرغم ذلك فان اقتراح تعيينه رئيسا للاركان ليس من الحكمة. وهناك الكثير جدا من الرواسب بينه وبين الجهاز العسكري والكثير جدا من الغريزة ومر زمن طويل منذ أن سُرح من الخدمة العسكرية. وقد وجه تصريح يعلون قبل كل شيء الى رئيس الوزراء وكأن نتنياهو كان يدفع قدما لترشيح غالنت. وأنهى التصريح لعبة كأنما وحسن أن فعل ذلك.

 

انتفاضة الاولاد

 

يتجه شارع احمد علي صاعدا من العيسوية، القرية في شرقي القدس التي اصبحت حيا مدنيا، الى الحي اليهودي المجاور، التلة الفرنسية. وفي نقطة ما في أعلى الجبل يتغير اسم الشارع ليصبح «مقاتلي الغيتوات». وقبالة هذه النقطة محطة وقود لشركة الوقود والعمال فلسطينيون والمالك يهودي. والمحطة مصبوغة بالالوان الاخضر والاحمر والاسود؟ أما الاسود فبقي من حريق شب في المحطة في 7 أيلول، وكان المحرقون شباب من العيسوية. وعلى إثر الحريق اغلقت الشرطة بكتل اسمنتية الشارع الذي يربط العيسوية بالاحياء اليهودية. وجاء المختار، السيد درويش مع 400 من سكان القرية طالبا ازالة الحاجز وبين أن العقاب اقسى من أن يحتمل. وكان العقاب في حالته هو شديدا على نحو خاص لأنه مالك شركة نقل.

ووعد المختار بأن يراقب رجاله مراكز الاحتكاك الثلاثة في اطراف القرية، وقد أرسل اشخاصا، فأزالت الشرطة الحاجز بعد يوم، لكن استمر الرشق بالحجارة. ويرشق الشباب بها سيارات تسير تحت القرية في الشارع الى معاليه ادوميم؛ وهم يرشقون بها قاعدة حرس الحدود «عوفريت» بالقرب من مباني الجامعة على جبل المشارف؛ وهم يرشقون بها سيارات الشرطة. وهم يرشقون بالحجارة في الطريق الى المدارس ومنها، يطلعون جماعات وحقائبهم على ظهورهم فيرشقون رشقة ويختفون. ويقول عوفر درور قائد سرية حرس الحدود التي تعمل في القرية إن «العيسوية هي الآن أقسى مركز احتكاك في المدينة».

تجري منذ شهرين ونصف في أحياء التماس في القدس وفي الجيوب اليهودية في شرقي المدينة انتفاضة صغيرة، هي انتفاضة الاولاد. ولو كنا في ايام عادية لاستولى هذا الحدث المستمر على برنامج العمل اليومي لكن لا في هذا الصيف لأن المواجهات القاسية في القدس مرت تحت الرادار بسبب الحرب في الجنوب، وبسبب العدد القليل المفاجيء من المصابين ولأنها لم تبلغ الى الاحياء اليهودية غربي المدينة. واحتواء الاحداث انجاز للشرطة لا يستهان به.

تشير الارقام الى مقدار عنف يذكر بالانتفاضتين. فقد اعتقل 755 رجلا عربيا طوال هذه الفترة؛ واعتقل 247 منهم حتى نهاية الاجراءات القانونية. وأطلق رجال الشرطة أكثر من 7 آلاف رصاصة اسفنجية – وهي ذخيرة مخصصة لمكافحة الاخلال بالنظام. وقتل بالرصاص الاسفنجي فتى عربي واحد وكان ذلك اطلاق رصاص تحقق فيه الشرطة العسكرية السرية الآن. واستعملت الشرطة ما لا يقل عن 90 طنا من المواد النتنة.

ويعتقل 30 يهوديا مشتبه فيهم أنهم مسوا بعرب حتى نهاية الاجراءات القانونية، وقدمت فيهم لوائح اتهام واعتقل عشرات آخرون وأفرج عنهم.

ولنعد لحظة الى العيسوية. يقول قائد الشرطة آفي حفيفيان، قائد منطقة كيدم وهي المركز الشرطي الذي يعمل في اكثر احياء التماس، إنه حقق مع احد الاولاد الذين ضبطوا وهم يرشقون الحجارة، وقال لاحدهم: «إن حجرا كهذا يمكن أن يقتل فماذا تفعل اذا تبين أن السيارة كان فيها فلسطيني؟». فهز الفتى كتفيه وقال «لن يحدث ذلك».

وأطلعني حفيفيان على صور فيديو في هاتفه المحمول لاحد الاولاد الذين ضبطوا وهم يرمون بزجاجات حارقة. وهو ولد ظريف وليّن في التاسعة من عمره، أي دون السن الجنائية بثلاث سنوات. كان يلبس قميصا قصير الكمين عليه رمز اتحاد الكرة الاوروبي، وبدا مثل واحد من الاولاد الذين يلعبون كرة القدم في فرق مركز بيرس للسلام. وسألته: «هل استدعيتم والده؟». فأجاب قائد المنطقة: «اجل، لكنه لم يقل شيئا، فكبار السن لهم تأثير محدود في الاولاد اليوم».

أراد حفيفيان أن ينظم لعبة كرة قدم بين فتيان العيسوية وفتيان التلة الفرنسية. وبين اللجان في الحيين تعاون. وجاء بعد ذلك قتل محمد أبو خضير من شعفاط، وبعده الحرب فأدرك أنه يحسن تجميد الفكرة.

 

العصر الحجري

 

«كان قتل أبو خضير هو الحدث التأسيسي»، يقول قائد الشرطة يوسي فراينتي، قائد المنطقة. «كان الاخلال بالنظام بمقدار لم تعرفه القدس منذ سنين، وقد بدأ في شعفاط برمي رجال الشرطة بشحنات متفجرة انبوبية وباطلاق الالعاب النارية بتسديد مباشر، وفي غضون يومين انتشرت الاحداث في كل أحياء شرقي المدينة.

«وكانت الذروة في ليلة القدر في رمضان وسجل خلال الليلة 42 مركز شغب مختلفا في كل نقطة في شرقي المدينة. فقد أخرجت كل المنظمات الفلسطينية رجالها الى الشوارع، من فتح الى حماس والجهاد. وكانت مهمة الشرطة أن تمنع الاحداث من الوصول الى غرب المدينة وأن تمنع اغلاق شوارع رئيسة. وفي النهاية لم يغلق أي شارع ولم يصب أي يهودي حتى ولا اليهود الذين يسكنون في الاحياء العربية.

«كنت استطيع الى ما قبل اسبوعين أن اقول بفخر إنه لم يقتل أي عربي برصاص الشرطة، لكن يؤسفني أنه يوجد قتيل واحد وهو فتى في السادسة عشرة من عمره من حي وادي الجوز، قتل برصاصة اسفنجية. ولا يطلق هذا الرصاص سوى رجال الشرطة الخاصة ومقاتلي حرس الحدود الذين أعدوا اعدادا خاصا، ويستطيع تحقيق الشرطة العسكرية السرية أن يُعرفنا بما حدث».

وقع في هذه الفترة في القدس عمليتان احداهما لسائق جرافة هاجم اسرائيليين بآلته وقتل مواطنا، واخرى اطلاق نار من دراجة نارية تجري، جرح جنديا. ولا يشبه ذلك بأية حال العمليات الانتحارية في تسعينيات القرن الماضي.

ويقول فراينتي: «نجحنا قبيل الهدنة في الجنوب في التغلب على الاخلال بالنظام، وانتقلنا الى مرحلة جديدة هي الرشق بالحجارة. وأنا أسمي ذلك اخلالا بالنظام شعبيا.

«إن الراشقين بالحجارة اولاد على نحو عام، وقد احتجزنا هذا الاسبوع اولادا في السابعة والتاسعة والثانية عشرة والنصف من اعمارهم، واحتجزنا في أبو طور ثمانية اولاد في الثانية عشرة والنصف من اعمارهم أعدوا زجاجات حارقة بانفسهم ورموا بها سيارات. وهذه احداث جو لم ينظمها أحد ولم يأمر بها أحد.

«اعتادت المحاكم الافراج عن أحداث اعتقلوا للرشق بالحجارة من غد الاعتقال، وسألنا: أين الردع. وقد كان القضاة في ذروة الاحداث في الحقيقة اكثر صرامة. فقد حصلنا احيانا حتى على اعتقال للأحداث حتى نهاية الاجراءات القانونية، لكن ذلك انقضى الآن.

«كان القطار الخفيف مستهدفا. يمر كيلومتران من مساره في الاحياء العربية بين بيت حنينا وشعفاط. وحينما اشتد الرشق بالحجارة انشأنا غرفة عمليات لتعالج هذا الشأن فقط فاعتقلنا 100 مشتبه به، وقدمت في 48 منهم لوائح اتهام ولم ننجح الى الآن في حسم ذلك.

«يوجد الآن في المتوسط رشق واحد بالحجارة للقطار في كل يوم. فالقطار يمر 300 مرة كل يوم ولا يوجد سوى رشق واحد. وزجاج القطار واقٍ فلا يوجد مصابون. وبرغم ذلك فان حقيقة أن الرشق بالحجارة مستمر محبطة».

إن القطار الخفيف قصة مشحونة. وقد قال لي رئيس البلدية نير بركات: «إنه لعار وخزي. فهم بخلاف توجيهات وزارة النقل العام يثيرون ضجيجا على الشرطة وعلي بسبب كل حجر، وبدل أن يقولوا، سافروا معنا فأنتم في أمان، يثيرون الهستيريا بقدر عال».

يرتاب بركات في الشركة التي تستعمل القطار أنها تضخم الرشق بالحجارة كي تمهد لنيل تعويضات من الدولة. «قلت لهم سأهتم ألا تحصلوا على تعويضات. فأنتم تتحملون تبعة الضرر الذي اصابكم».

انخفض عدد المسافرين في القطار منذ قتل الفتى بـ 10 الى 15 بالمئة. وانخفاض العدد جزء من الازمة بين العرب واليهود، ويحجم العرب عن الشراء من احياء يهودية؛ ويتلقى سائقو سيارات أجرة عرب يدخلون احياءا يهودية بسياراتهم ضربات قاتلة؛ ويحجم اليهود عن المجيء بسياراتهم لاصلاحها في حي عربي أو عن التنزه في البلدة القديمة، فالمدينة منقسمة بسبب الكراهية والخوف.

 

يوم الدين والاضحى

 

قلت لفراينتي إنهم يتهمونك بأنك مكنت المسلمين من احراق مركز الشرطة على جبل الهيكل.

وأفرحه أن يجيب. «إن مركز الشرطة مفتوح 24 ساعة كل يوم، 360 يوما في السنة. وهو يغلق في ايام الجمعة الاربع من رمضان مع ليلة القدر، وهذا قرار اتخذ قبل سنين، ففي هذه الايام يوجد مئات الآلاف من المسلمين في الجبل، وفي حال هجوم فان كل محاولة تخليص لرجال الشرطة ستكلف سفك دم».

في رمضان من هذه السنة ضاءل فراينتي بسبب الاحداث عدد المسلمين الذين سمح لهم بالدخول الى جبل الهيكل، فلم يدخل سوى من اعمارهم 50 سنة واكثر. وبرغم ذلك أخلي مركز الشرطة في الموعد مع معدات العمليات. «كنت اجلس في ليلة القدر في مبنى المحكمة واشاهد كل مراكز الاحتكاك في المدينة، وفي الساعة الثانية ليلا حاصر مئات المصلين مركز الشرطة الفارغ. وحاول حراس الاوقاف ابعادهم ففشلوا وبدأ الجمع يحرق المركز.

«كان يجب علي آنذاك بصفتي قائد منطقة أن اقرر هل نهاجم مع احتمال عال جدا لوقوع قتلى أم لا نهاجم. ولو أنني هاجمت لقالوا لي إنك تشعل الشرق الاوسط كله في زمن حرب كي تدافع عن مبنى فارغ، أنت مجنون.

«وتحدثت الى القائد العام للشرطة فمنحني دعما كاملا، وفي يوم السبت أعدنا فتح مركز الشرطة».

في هذه السنة يحل عيد الاضحى ويوم الغفران في موعد واحد. وهذا يحدث مرة واحدة كل 33 سنة، ومن حظنا أنه يحدث الآن على الخصوص. والذي نبهني الى ذلك التقارن في الزمان ينيف ساغي، مدير المركز التربوي في جفعات حبيبا، وذلك يعني توترا كبيرا في أحياء ومدن مختلطة. وقد تمت مباحثات في مستويات مختلفة للاذرع الامنية وفي القدس ايضا.

 

حينما تفسد العلاقات

 

يقول نير بركات، رئيس بلدية القدس: «في المرحلة الاولى من العنف لم يقع قتلى لكن حدث ضرر كبير، وأردنا ان ننشيء خطا واضحا جدا بين من يشاركون في الاخلال بالنظام وبين الكثرة الصامتة. لأنه يجب معاملة المشاركين بأقسى ما يقتضيه القانون.

«يمكن مكافحة الرشق بالحجارة بوسائل تقنية. وقد اقترحت على الشرطة سلسلة وسائل تصنعها الصناعات الامنية، ويمكن أن يوجد مال لاجل ذلك.

«صحيح انه يوجد الآن توتر بين اليهود والعرب، فحينما تسوء العلاقات، تسوء سريعا، أما اعادتها فتكون بطيئة. وفي نهاية المطاف نعود الى الحياة المعتادة».

ذكر بركات اسماء عدة مدن في العالم العنف فيها اشد كثيرا من العنف في القدس، وأنهى بتل ابيب فقال: «اصبح يوجد في القدس في السنوات الاخيرة اربعة قتلى أو خمسة في كل سنة. وهو ثلث ما يوجد في تل ابيب».

 

يديعوت