كواليس حرب الانفاق

شهداء

ناحوم برنياع

أصبح تراب قطاع غزة اللين الذي استولت عليه في الاسبوع الاخير جنازير الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والحفارات والجرافات الضخمة، أصبح غبارا. وأصبح «بودرة» كما يقول الجنود. دخلنا خانيونس في مركبة «أخزاريت» (معناها بالعربية قاسية)، وهي تهجين قديم بين دبابة سوفييتية ومحرك امريكي وغرفة ركاب اسرائيلية. وهي آلة مثل اسمها. في 2006 دخلت لبنان على هذا النحو. وكان الضجيج نفس الضجيج والقفزات نفس القفزات. بيد أن الغبار ليس نفس الغبار.

هذه حرب

دخلت قوة لواء المظليين الى القطاع في بدء المرحلة البرية. وطوقت خانيونس من الشمال واتجهت غربا حتى شارع تنتسر الذي يشق القطاع طولا. وكانت المنطقة منمرة بأنفاق وآبار، لكن المقاتلين عرفوا أين يبحثون. فان جمع المعلومات الدؤوب الذي تم في «أمان» في السنة والنصف الاخير آتى أكله.

يبعد الطرف الشرقي من خانيونس عن حدود اسرائيل نصف كيلومتر فقط، وهذا ما يسمى فيما يذاع «ظاهر خانيونس». وهناك بيوت مفرقة، بعضها بيوت فقر – مساكن بدو، فيها غرفتان بلا ارضية وجص وساحة صغيرة، وبعضها أحسن حالا – من طابقين أو ثلاثة وطين في الخارج وجص في الداخل. وتتفرق البيوت فوق تلال رملية تتصل بالمدينة بطرق ترابية دون بنية تحتية حقيقية، وحولها اراض زراعية فيها حقول باذنجان، ودفيئة ومزارع زيتون. وتمتد الاراضي المفلوحة نحو الخط الحدودي الى حيث مكّن الجيش الاسرائيلي من ذلك.

كل شيء مدمر ا آن وأشك في أنه بقي بيت واحد سالما. وما لم يفعله سلاح الجو فعلته المدافع، وما لم تفعله المدافع فعله تبادل اطلاق النار الذي كان هنا يوم الاربعاء، وما لم يفعله تبادل اطلاق النار فعلته الحفارات، وقد اصبح بعض البيوت انقاضا واكواما رمادية من نفاية البناء، تلونها اجزاء اللباس بالوان. وبقيت هياكل فقط من بيوت اخرى. ويوجد عدد من الدجاج يسير حرا في الساحات وشاشة تلفاز قديم وضع في الخارج لتسلية السكان في رمضان تدل على أنه كانت توجد هنا حياة قبل اسبوع فقط.

«هذه حرب»، قال لي قائد لواء المظليين العقيد اليعيزر طولدانو. «حينما توجد جثث وانقاض، ودجاج يسير فوقها فانها حرب بالنسبة إلي. وحينما نفقد مقاتلينا فهي حرب. في كل صباح افتح شبكة الاتصال بجملة «وضع عمليات – حرب» لا «وضع عمليات – عملية». ولا يعني ذلك أنني ابحث عن حروب لكنها الحقيقة».

جنود في سلاح الحفر

التقيت طولدانو وعددا من ضباطه في الماضي في الميدان، في لبنان والضفة وقبالة غزة. وهم اشخاص اذكياء ومتزنون ويحصرون همهم في المهام. ويقودني المقدم كوبي، وهو قائد كتيبة بين الآبار (فوهات الانفاق). ويحدثني عن المواجهة التي حدثت قبل ذلك بيومين وهي مواجهة جرح فيها تسعة مقاتلين جروحا طفيفة بينهم قائد سرية. «كان في البئر خمسة مخربين»، قال. «وتمت معركة من مسافة قصيرة على بعد خمسة امتار. فقتل ثلاثة مخربين وخرج اثنان من البئر يرفعان أيديهما».

ما زالت جثتا اثنين من قتلى حماس موضوعتين فوق فوهة البئر يغطيهما غطاء ملون. وتعمل جرافة عسكرية وراءهما تكشف عن الخنادق التي تفرعت من البئر. تعمل جرافة ضخمة على منظومة آبار. «هذه حرب الآبار»، يقول العقيد ي، وهو أحد قادة القوات.

إن الاثنين اللذين خرجا وهما رافعان أيديهما خرجا من البئر وأحدهما في سراويله فقط والآخر في لباسه الداخلي. إن (ب) وهو أحد ضباط الاحتياط في اللواء مهنته محقق مع الأسرى، وقد قام بالتحقيق الاول مع الاثنين قبل أن ينقلا الى «الشاباك». وقال: «لم يكونا من مقاتلي النخبة بل كانا جنديين في سلاح الحفر. وحتى بعد أن ينهوا حفر بئر يتابعون العمل على النفق من الداخل».

خرج من فوهة البئر نحو الداخل نفق أخذ يزداد عمقا كشفت عنه الوسائل الهندسية بعد ذلك. وبقي سؤال ما هو المسار التالي للنفق بلا جواب. نظرت الى كيبوتس نيريم الذي يقع الى الشرق منا، الذي يبدو من هنا مثل كتلة بيوت واحدة غارقا في الخضرة وهو قريب جدا.

مهمة في زاوية الغرفة

تُذكر اماكن القتال المحفورة لحماس بمحميات حزب الله الطبيعية في 2006، قلت لقائد اللواء. فأجاب «هذا مؤكد. وقد كانت هناك تحيط بمواقع اطلاق صواريخ وهي هنا تحيط بأنفاق». وقد وجد المظليون عشرات مواقع القتال كهذه، ترتبط الآبار بعضها ببعض في عدد منها بأنفاق وهي مفصولة في عدد آخر. وقد كشفوا ايضا عن نفق يفضي الى داخل اسرائيل. «إنه قتال تقليدي في منطقة مبنية»، يقول كوبي، قائد الكتيبة. «إن حقيقة أن المدنيين جميعا هربوا تسهل علينا جدا. رأينا شخصا واحدا لم يكن مخربا، وقد بانت براءته بسبب الشك» (حُقق معه وأطلق سراحه).

ودُمر بيت تبين أنه كان مفخخا حتى سُوي بالارض بأسنان الحفارات. «أدمر فقط بيوتا فيها متفجرات»، أوضح قائد الكتيبة. «فنحن لم نأت لندمر غزة». وسألته: ألا يضغطون عليك للاسراع؟ فأجاب: «لا أحد يضغط علي. وهناك قواعد تعلمتها اثناء العمل منها أنه يجب العمل ببطء، والسماح بالتعبير عن القدرات كلها».

لم يكثر جنود اللواء مواجهة رجال حماس وجها لوجه. ومن وقت لآخر خرجت من خانيونس خلية من حماس فيها حتى 15 رجلا أطلقت قذيفة آر.بي.جي أو قذيفة اخرى. وكان التهديد الاكبر البيوت المفخخة وكل بيت كان مريبا.

دخلنا البيت الذي نظمت الكتيبة نفسها فيه. وهو بيت واسع نسبيا. وقد تبين لطولدانو قائد اللواء وجود مهد طفل في زاوية الغرفة مصنوع من الخزيران. وكان في الزاوية الاخرى خزانة ملابس كبيرة ظهرت منها ملابس اولاد. ولم يفرحه هذا الكشف.

تقدمنا نحو النافذة لننظر الى خانيونس. وكانت شمس حمراء تغرق في البحر وراء غوش قطيف. وكان اطلاق قذائف المدافع يمزق الهدوء مرة بعد اخرى. وكشفت قوة المظليين التي عملت الى الغرب منا بيتا مفخخا فأمر قائد اللواء بالالتفاف على البيت فلا حاجة الى المخاطرة. وبين قائلا: «لو أنه كانت شبهة وجود بئر تخرج من البيت لأصدرت اليهم أمرا آخر».

أنفاق عدو قاسٍ

قال لي قائد اللواء: «إن النار من التهديدات التي تعرف دولة اسرائيل كيف تكيف نفسها معها. هذا هو الحي الذي نعيش فيه. لكن كيف تكيف نفسك مع نفق يحفره قبالتك عدو قاس؟ إن النفق في رأيي هو قدرة لا تطاق».

وسألته: ألن يحفر العدو أنفاقا حينما نخرج من هنا؟

أجاب: «أمرني رئيس هيئة الاركان في تموز 2014 بمنع هذه القدرة. ولا أعلم ماذا ستكون آثار ذلك في حزيران 2015. قلنا إن ذلك لا يطاق ونحن مستعدون لدفع الثمن».

وسألته: هل يوجد عدو غير قاس؟

فقال: «أنا لست قاسيا. إن اختطاف ثلاثة فتيان وقتلهم عمل قاس».

قبيل عملية «الجرف الصامد» دُعي اللواء الى منطقة الخليل في نطاق عملية «عودوا أيها الأخوة». ألم يكن صعبا التحول من عملية شرطية في صورتها الى قتال، سألته.«في خلال عملية عودوا أيها الاخوة كتبت رسالة الى الجنود»، أجاب طولدانو. «كتبت أن يعملوا على «عودوا أيها الأخوة»، متجهين الى غزة. إن جنودي لم يخرجوا الى الوطن مدة سبعة سبوت، وليست لهم مشكلة في ذلك ولا لي، إن الدعاوى الوحيدة التي سمعتها كانت في الاسبوع الذي أقمنا فيه في غلاف غزة. فهم لم يحبوا الانتظار. وقلت لهم إنه قبل حرب الايام الستة كان انتظار مدة ثلاثة اسابيع».

«يُحتاج الى أناشيد حرب»

قُتل من المظليين ثلاثة خلال العملية البرية، ولم يستطع طولدانو أن يتصل بالعائلات حتى ليلة السبت، فقد كان محصور العناية في المهام. وسألته: كم من الوقت تحتاج بعد. فقال: «الى ما هو ضروري».

حينما ينزع طولدانو خوذته يمكن أن ترى أنه يعتمر قبعة دينية صغيرة. وهو لا يجعل من تدينه أمرا عظيما. وسألته: لماذا تريد أن يسموا هذه العملية حربا. فأجاب: «لأنها حرب. وهذا ما يفهمه الجنود ايضا بعد الصدا الاول. يحتاج المجتمع الى روح عامة جامعة ويحتاج الى اسطورة، وكان يفرحني لو كانت اناشيد، اناشيد حرب. اناشيد فرحة لا اناشيد حزينة. اناشيد يافا يركوني».

استقبل الجنود المتدينون السبت في طابق تحتنا، وقد فعلوا ذلك في الظلام. وقد أنشدوا وكان نشيدهم عذبا جدا وجميلا جدا. وبعد ذلك نظموا أنفسهم للخروج. علقت مركبة «أخزاريت» التي وصلنا فيها في الميدان، فقد فقدت جنزيرا. وقد بحثوا بجهاز الاتصال عن طريقة لاعادة الرزمة، والرزمة هي نحن وأعني المراسل العسكري لاذاعة الجيش الاسرائيلي تال ليف – رام وأنا. وجاءت القافلة حوالي الحادية عشرة ليلا. وعدنا في «نغمحون» (نوع ناقلة جنود مدرعة) – وهي ايضا غول مدرعة ولدت في حروب سابقة. وقد كانت آخر مرة ركبت فيها هذه المركبة في محور فيلادلفيا في ذروة حرب أنفاق اخرى. وقوى ذلك فقط الشعور بأننا شهدنا مثل هذا الامر وسنشهده ايضا. وتأتي الحروب وتذهب أصعب وأقل صعوبة لكن هذه المركبة تبقى أبدا.

شهادة من أزقة المغازي

إن المغازي مخيم لاجئين في مركز قطاع غزة قرب دير البلح. في يوم الجمعة حينما صاحبت قوة المظليين في خانيونس، كان غازي أبو ذياب مع أخته في أزقة المغازي الى الشمال من هناك بكيلومترات معدودة.

حينما كان أبو ذياب في السابعة عشرة من عمره شارك في عملية ارهابية للجبهة الشعبية. وحكم عليه بالسجن المؤبد وأفرج عنه بصفقة جبريل. وبعد الافراج عنه حاسب نفسه فاستقر رأيه على التمسك بنهج جديد، وأصبح في الـ 29 سنة التي مرت منذ ذلك الحين مناضلا من اجل السلام. وهو يفعل ذلك بشجاعة وصدق غير عاديين، برغم أنوف كل المنظمات الفلسطينية.

في ايلول 1995 جعلته يلاقي في غزة الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي جاء للزيارة من باريس. وكان اللقاء ثلاثيا بين درويش وأبو ذياب وزهافا غلئون، وهي اليوم رئيسة ميرتس. ولم يرتفع الحديث، فقد صعب على درويش الذي كانت بطولته كلها في قصائده، صعب عليه أن يقبل بطلا فلسطينيا حقيقيا. قبل سبع سنوات حينما سيطرت حماس على غزة، أدرك أبو ذياب أنه لا مفر فانتقل مع عائلته الى مصر، وكان يزور غزة بين آن لآخر. وكان هناك حينما بدأت العملية وعلق.

تحادثنا أمس بالهاتف وقال: «قصف بيت أختي. فقد كان قرب البيت فوهة نفق أفضى الى اسرائيل. وكان واحدا من الانفاق التي دخل فيها رجال حماس متجهين الى أحد الكيبوتسات. وكان في ذلك الدخول قتلى من الجنود الاسرائيليين وحماس ايضا. ولم يكن لأختي أية صلة بالنفق وقد فرت هي وعائلتها في الوقت المناسب لكن بيتها دُمر.

«القصف من الجو دقيق أما المدافع فأقل دقة. وقد دُمر جزء كبير من المغازي بقذائف المدافع، وليست الحال في مدينة غزة سهلة ايضا، فان أكثر من 300 ألف لاجيء يعيشون في الشوارع. والماء ملوث لا يشربه الكلب. اشتريت أمس ماءً كي أغتسل وقد اغتسلت أول مرة بعد اسبوع».

«يجب حل مشكلة غزة من أساسها»، يقول. «ويجب أن يتاح للناس أن يعيشوا حياة طبيعية. أعتقد أن مصر تؤدي في هذا الشأن دورا سلبيا، فالمصريون يخلطون بين حربهم للاخوان المسلمين وعلاقاتهم بغزة. فأكثر السكان في غزة لا يؤيدون حماس بل يشجعون السيسي.

«كل ما أرادته حماس أن يفتح المعبر الى مصر. فهم لن يدعوا الناس يخرجون أبدا من إيرز. فقد احتجت الى 13 سنة لأحصل على إذن بالخروج من إيرز. وكان المعبر الحر الوحيد الى مصر لكن المصريين أغلقوه. واضطرت حماس الى الموافقة على حكومة مصالحة وعندها دفعتموها الى وضع لا اختيار فيه فكانت الحرب المخرج الوحيد الذي بقي لهم.

«لو أُجريت انتخابات قبل هذه الجولة لخسرت حماس. أما الآن فلا أعلم. فالانسان حينما يرى بيته مدمرا يبحث عن انتقام».

يتحول التأكيد الى الميدان السياسي

خرج قادة الألوية التي تقاتل في القطاع أمس الى الخارج بضع ساعات لحديث مع رئيس هيئة الاركان. وقد كانوا راضين لأن تدمير الأنفاق والآبار تم خلال النهار على ما يرام دون احتكاكات، بفضل الهدنة. والعمل في المواقع التي كشف عنها يوشك أن ينتهي. ويفضل الجيش الاسرائيلي أن تطول الهدنة وأن تنتهي هذه الليلة فقط مع نهاية رمضان. ولم تغير رشقات الصواريخ التي أطلقت مساء أمس على بلدات في اسرائيل الوضع تغ ييرا جوهريا. لأنه اذا كانت المهمة هي تدمير الانفاق فقد انتهت تقريبا.

وينتقل التأكيد الآن الى الميدان السياسي. وقد تبين للمجلس الوزاري الامني المصغر الذي فتح الباب لوساطة امريكية، تبين له الآن أن للوسيط أجندة خاصة به. كان الأمل أن يضغط كيري على قطر لتفرض ارادتها على حماس فيتم الحصول بذلك على صيغة قريبة من الاقتراح المصري، لكن حدث عكس ذلك كما يقول وزراء في المجلس الوزاري المصغر إذ ضغطت حماس على قطر التي فرضت ارادتها على كيري. فقد عرضت امريكا أن تقود لكنها اصبحت تُقاد.

إن ما يقترحه كيري في واقع الامر هو بدء محادثات تقارب بين اسرائيل وحماس برعاية امريكية. وأن تُثار في المحادثات كل مطالب حماس وهي رفع الحصار عن غزة وتحويل الاموال الى المنظمة. وقد كان في الماضي محادثات تقارب بين اسرائيل وحماس لكنها تمت برعاية مصرية لا امريكية وكان تأثيرها في نطاق الحصار هامشيا. إن التدخل الامريكي الآن يقدم حماس من اعتراف دولي بها ويخرجها من العملية مع انجاز مهم.

لو أن اقتراح كيري جاء من جهة اخرى اوروبية أو عربية لرفضه المجلس الوزاري الامني المصغر رفضا باتا. لكن لأن الحديث عن وزير الخارجية الامريكي اكتفى المجلس الوزاري الامني المصغر باعادة الاقتراح لادخال بعض التحسين عليه، لكن يُشك في أن يكون تحسين.

يبحث رئيس الوزراء ووزير الدفاع عن سبيل لانهاء العملية ومثلهما قادة الجيش الاسرائيلي. لكنهم يخشون رد قسم من الجمهور، وهم يخشون العناوين الصحافية. وإن احتمال أن يخرج ليبرمان من هذه العملية بصفة البطل الوحيد في الحكومة، الوحيد الذي تجرأ والوحيد الذي طلب، يصيبهم بزعزعة عميقة (قد تكون من نصيب ليبرمان ايضا لأنه ما دامت الحكومة لم تقبل رأيه فانه ملك، لكن ماذا سيحدث اذا قبلوا رأيه وخرجوا لمغامرة عسكرية في قلب غزة؟).

وفي خلال ذلك تجاوز عدد القتلى من الجيش الاسرائيلي الاربعين. ويبلغ هذا القطر اليومي الى جلسات المجلس الوزاري المصغر ايضا. ويقترب عدد القتلى في غزة من ألف وصور الدمار قاسية لن تُسهل على اسرائيل في الساحة الدولية.

يبدو أن المجلس الوزاري المصغر يواجه الآن امكانيتين: الأولى أن يتبنى بعد مساومة اقتراح كيري وأن يدفع ثمنا ما من أملاك حقيقية الى حماس وأن يدفع ثمنا سياسيا في البلاد وأن يمضي الى الأمام. والثانية السعي الى هدنة من طرف واحد بفرض أن عدد القتلى ومقادير الدمار ستردع حماس زمنا طويلا. إن أبو مازن لا كيري هو القناة الصحيحة بين حكومة اسرائيل وحماس. وإن عند سكان غزة بديلا وعند حكومة اسرائيل ايضا.

يديعوت

حرره: 
ز.م