القيادة العامة للجبهة: منظمة التحرير أفشلت مبادرة الحل السياسي لمحنة مخيم اليرموك

دمشق: قالت الجبهة الشعبية\ القياة العامة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء 18/12 إن "وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي حضر إلى دمشق لمعالجة أزمة مخيم اليرموك هو أحد الأطراف الأساسية التي تسببت بسقوط اتفاق الحل السياسي للازمة بسبب الروح الفئوية التي واكبت معالجته للازمة وإصراره علي عدم إعطاء أي دور للفصائل الفلسطينية الرئيسية والمؤثرة في أزمة المخيم وفي مقدمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة وقيامه بتحريض مجموعات مسلحة تابعة له بعدم التعاون مع أي مبادرة سلمية لا تكون منظمة التحرير موافقة عليها.

وفي رد علي التصريحات التي أطلقها الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي اتهم فيها القيادة العامة بإفشال الحل السياسي لازمة المخيم بإصرارها على طرح مبادرة خاصة بها ترتكز علي الحل الأمني للازمة أكدت الجبهة أنها "لم تطرح أي مبادرة خاصة بل تبنت المبادرة التي طرحتها مؤسسات أهلية مدنية من داخل مخيم اليرموك ووافقت عليها جميع الفصائل  وتنص على انسحاب شامل للمسلحين غير الفلسطينيين خارج المخيم، ومن ثم انسحاب متدرج للمسلحين الفلسطينيين على أن يتم تسوية أوضاع من يرغب منهم، ثم وبالتزامن تحل قوة شعبية فلسطينية تتولى أمن المخيم تمهيداً لخلق الظروف العملية لتولي الدولة السورية مسؤولية أمن المخيم اخذين بعين الاعتبار أن القيادة السورية قد اتخذت قرار بعدم دخول الجيش السوري إلى المخيم، وترك معالجة شانه للجانب الفلسطيني".

وأردفت الجبهة في بيانها ان هذا يعني أن  اتهام الجبهة الشعبية – القيادة العامة أنها تعمل "على حل امني يسمح بتواجد مسلحين من القيادة العامة لحفظ امن المخيم " كما جاء على لسان مجدلاني هو اتهام سياسي مرفوض ويؤكد أن مجدلاني وجماعته ومن يتحالف معهم من مجموعات مسلحة داخل المخيم لم تكن غايتهم من الحديث عن مبادرات سلمية سوى الاتجار السياسي بعذابات شعبنا وهم اللذين وعدوا حين حضر وفدهم من رام الله ألا يغادروا دمشق إلا بعد حل أزمة المخيم لكنهم غادروا بعد خمسة أيام".

وأشارت الجبهة إلى "أن مايسقط ادعاءات السيد مجدلاني واتهاماته للجبهة بإفشال الحل السياسي لازمة اليرموك هو المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية برئاسة الشيخ العمري يوم السبت الفائت 14/12 الساعة الثانية عشرة ظهرا في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق وبحضور كافة وسائل الاعلام وممثلي الفصائل الفلسطينية حيث أعلنت اللجنة بشكل صريح مسؤولية الجماعات المسلحة التي تسيطر علي مخيم اليرموك عن فشل الاتفاق نتيجة لأوامر خارجية".

و"أسفت" القيادة العامة في بيانها من "أن تنزلق شخصية فلسطينية قيادية عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى مستوي لي عنق الحقائق وفبركة حقائق ووقائع غير موجودة إلا في رؤوس مدعيها  لدعم اتهامات سياسية مرفوضة، حيث يدعي السيد المجدلاني  أن الجبهة الشعبية القيادة العامة قد أدخلت " جهات سورية مسلحة إلى المخيم من جديد" وبالمقابل يبدي حناناً أبوياً اتجاه العصابات المسلحة متجاهلاً أن التحالف غير المعلن مع ما يسمى بجبهة النصرة وداعش وأطراف فلسطينية ليست بعيدة عن منطقه السياسي هي التي مازالت تقتل وتدمر في مخيم اليرمو"..

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أنها اتخذت "قرارا لارجعة فيه وهو الاستمرار في البحث عن حلول سياسية لازمة مخيم اليرموك" وأنها  "لن تدخر جهداً سياسياً في سبيل ذلك لإنهاء معاناة شعبنا وأهلنا في مخيم اليرموك سواء الذين يعانون داخله أو النازحين خارجه".

 

حرره: 
ا.ش