فيلم عن لاجئة فلسطينية يحصد جائزة " منظمة العفو الدولي" خلال مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا
زمن برس، فلسطين: حصد فيلم " شجرة فادية" للمخرجة سارة بيدنتجنون على جائزة " منظمة العفو الدولي" لأفضل فيلم خلال مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا. وجاء إعلان فوز الفيلم في اليوم الختامي للمهرجان في التاسع من نيسان.
الفيلم بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورج -المكتب الإقليمي في فلسطين والأردن ويروي قصة فاديا لوباني، لاجئة فلسطينية تعيش في مخيم برج البراجنة في لبنان، اذ تلتقي مصادفة المخرجة "سارة" في عام 2005، وتحدّثها فاديا عن شجرة التوت المعمرة بجانب منزل جدها الذي هجر منه عام 1948، لتبدأ سارة رحلة البحث عن شجرة التوت في قرية "سعسع"، والتي استمرت لمدة 15عام، وثقت خلالها سارة كافة مراحل التواصل مع فادية، التي شملت لبنان، وفلسطين، والمملكة المتحدة.
بدورها، عبرت المخرجة سارة عن سعادتها لنيل الفيلم جائزة منظمة العفو الدولية، وأشارت إلى أنها محطة مهمة في مسار " شجرة فادية"، ورسالتها التي تسلط الضوء على الظلم الذي يتعرض له 5 مليون لاجئ فلسطيني مهجرين منذ 74 عام، وما زالوا ينتظروا حقهم كلاجئين في العودة لديارهم التي هجروا منها. كذلك نوهت بيدنتجنون، أن العرض الأول للفيلم كان في فلسطين، ضمن مهرجان أيام السينما في كانون الأول الماضي، ويجري بالترتيب مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ لسلسلة من العروض في المدن والمخيمات في الأراضي المحتلة خلال هذا العام.
وهنأ مدير البرامج في مؤسسة روزا لوكسمبورج -المكتب الإقليمي في فلسطين والأردن سري حرب، المخرجة وطاقم العمل على هذه الجائزة، وعبر عن سعادته للشراكة مع هذا الفيلم، كون هذا الفيلم يصب في صميم عمل المؤسسة كمساحة لتوفير التثقيف السياسي في المجتمع المحلي والدولي. كذلك أشار حرب لسلسلة العروض التي يجري الترتيب لها في مختلف المدن والمخيمات الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن مؤسسة روزا لوكسمبورغ، مؤسسة ألمانية تعمل في فلسطين منذ العام 2008، لتوفير التثقيف السياسي والنقد الاجتماعي، وتشجع على إجراء تحليل نقدي للمجتمع وترعى الشبكات ذات المبادرات التحررية، والسياسية، والاجتماعية والثقافية من خلال مجموعة برامج، بينها، برنامج الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وبرنامج حقوق العمال، وبرنامج الحوار والمناظرة والمشاركة السياسية.