دعوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية
زمن برس، فلسطين: قالت الكاتبة اليمينية الإسرائيلية في صحيفة معاريف كارولين غليك إن البيئة الإقليمية المحيطة بإسرائيل قد تشجعها على القيام بخطوات إستراتيجية دون حاجتها إلى الاعتراف الدولي بسيادتها على الضفة الغربية، وفرض الأمر الواقع على الأرض، والعمل بصورة مستقلة لفرض القانون الإسرائيلي على المناطق "ج".
وزعمت أنه آن أوان العمليات الكبيرة والقرارات التاريخية، لا سيما في ظل العهد الجديد للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيقوم بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، مما يعيدنا 35 عاما إلى الوراء يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 1981، حين قامت إسرائيل بعمل مشابه في عهد رئيس الحكومة الراحل مناحيم بيغن الذي قرر سن قانون خاص بالجولان، وحصل على مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية والكنيست، وفي أقل من 24 ساعة تم تمرير القانون بالقراءات الثلاث.
وقالت غليك، وهي الباحثة بمعهد الدراسات الأمنية في واشنطن، إن استطلاعات الرأي بين الفلسطينيين تفيد أن 56% منهم مقتنعون بأن حل الدولتين لم يعد عمليا أو قابلا للتطبيق، و53% منهم يؤيدون تجدد الكفاح المسلح ضد إسرائيل، و48% أعلنوا دعمهم لتفكيك السلطة الفلسطينية، وفي حال أجريت انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية فإن حركة حماس مرشحة للفوز فيها، كل ذلك يوجب على إسرائيل عدم نقل السيطرة على مناطق "ج" لأي جهة أخرى غير إسرائيلية، في ظل وجود اعتراف أميركي وإسرائيلي بفشل حل الدولتين.
وأوضحت أن المنطقة "ج" في الضفة الغربية يقيم فيها 450 ألف إسرائيلي ومئة ألف فلسطيني، وهناك زيادة في مستوى الإجماع الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية الإسرائيلية على هذه المنطقة في المستقبل المنظور، مع وجود جهات أميركية متزايدة باتت تقتنع بهذه النظرة، من اليمين واليسار.
وختمت بالقول إنه في حال قررت الحكومة الإسرائيلية تمرير قانون في الكنيست لفرض قانونها على مناطق سي فإنها تمهد الطريق لإلغاء أي فرصة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، رغم أن إسرائيل ليست بحاجة إلى الاعتراف العالمي بما تقوم به من خطوات، لأن الأهم لها المحافظة على مصالحها الإستراتيجية.
وأوضحت أن ما قد يشجع إسرائيل على هذه الخطوات أن ترمب ومستشاريه ليسوا معنيين بدعم السلطة الفلسطينية التي يصفونها بالفاسدة والداعمة للعمليات المسلحة، وينظر لإسرائيل كحليف إستراتيجي، مما يعني أن التوجه بفرض القانون الإسرائيلي على مناطق سي في الضفة الغربية سيجد آذانا مصغية.