الكشف عن أكثر الوحدات سرية في جيش الاحتلال

زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة “معاريف” العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة، النقاب أنّه لدى جيش الاحتلال إحدى الوحدات الأكثر سرية وتدعي “الأنظمة العسكرية للقيادة والتحكم الإداري” (متسبان)، وتعمل تلك الوحدة في قسم الرصد والتنصت ويُطلق على من يعمل فيها "أفضل العقول".

وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ الوحدة المذكورة، التابعة للاستخبارات العسكريّة (أمان)، تختص بمعلومات الحاسوب والسايبر لمواجهة الهاكرز، فلا يوجد عدو أو حتى صديق إلّا ويحاول اقتحام أنظمة الحاسوب، على حدّ تعبيرها.

وأشارت إلى أنّ وحدة (متسبان) أقيمت قبل عامين ونصف، مشدّدّة على أنّ أيّ جندي عمل فيها تكون لديه القدرة للتطوير، فالمهمة ليست سهلة.

وبيّنت الصحيفة أنّ  العاملين في الوحدة السريّة، هم من مهندسي برامج الحاسوب والمعلومات ومن مهندسي أنظمة. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم العاملون بتطوير برامج  وأنظمة سايبر إسرائيلية  من المُتقدّمة والمتطورة جدًا.

وقال ضابط رفيع المُستوى في تلك الوحدة للصحيفة:" إننّا نقوم بأعداد للعمل في أنظمة الحاسوب العسكرية والجنود هم يتخرجون من عندنا، ويعملون في حواسيب سلاح المشاة وسلاح الجو وسلاح البحرية وأماكن أخرى.

وأضاف أنّ التكنولوجيا الإسرائيليّة متطورة جدًا، فجنود الوحدة طوروا أنظمة عظيمة في مجال الحاسوب والسايبر لمواجهة الهاكرز، وفقا لما نقلت صحيفة "رأي اليوم".

وبحسب الصحيفة العبريّة فإنّ العقول الشابّة في تلك الوحدة يتّم الكشف عنهم خلال دراستهم في الثانوية، ويمكن أيضًا العثور عليهم في شبكة الانترنت، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يرصد أفضل العقول من بينهم، ومن ثم يقوم الجيش بأخذه للعمل في وحدة التنصت الخاصّة.

يُشار إلى أنّه مع تطور حرب السايبر في السنوات الأخيرة، قررت الحكومة الإسرائيلية في شباط (فبراير) من العام 2015، تأسيس السلطة الوطنية للدفاع في مجال السايبر مع تحديد دور هذه الهيئة التي تشكلت رسميًا في نيسان (أبريل) 2016 بالمهام التالية: إدارة وتفعيل وتنسيق مجمل النشاطات الدفاعية المعلوماتية، على المستوى الوطني في مجال السايبر، بهدف تأمين ردٍّ شامل وقومي.

ويشمل أيضًا ردّ التهديدات من خطر هجمات سايبر على إسرائيل، ومعالجتها فور وقوعها، وبلورة صورة شاملة للوضع وتركيز المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع الجهات الخاصة. وتم إخضاع رئيس هذه الهيئة لرئيس هيئة السايبر القومية.

وجاء القرار المذكور، بحسب المصادر في تل أبيب، انطلاقًا من الضرورة لتشكيل هيئة تتعاون بشكل وثيق مع مختلف قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي، ومنشآته الإستراتيجية، على أن تقوم لاحقًا بعمليات ومهام كان يقوم بها جهاز الشاباك (الاستخبارات العامة).

 

حرره: 
د.ز