وزارة الثقافة " إنجاز كتارا" يعزز حضور الرواية الفلسطينية عربياً
زمن برس، فلسطين: شددت وزارة الثقافة على أهمية الإنجاز الفلسطيني الذي تحقق في جائزة "كتارا" للرواية العربية، مساء أمس، بفوز الروائيين الفلسطينيين يحيى يخلف عن روايته "راكب الريح"، وإبراهيم نصر الله عن روايته "أرواح كليمنجارو".
هذا وفازا من ضمن خمسة روائيين عرب بالجائزة في دورتها الثانية للعام 2016، مهنئة إياهما على هذا الإنجاز الذي يسجل لهما على الصعيد الشخصي، والأهم أنه يسجل للرواية الفلسطينية.
فيما رأت الوزارة في بيان صادر عنها أن هذا الإنجاز الفلسطيني الجديد من شأنه أن يراكم من حضور فلسطين على الخريطة الأدبية العربية، وخاصة في مجال الرواية، كما أنه يأتي ليراكم الإنجازات الفلسطينية المهمة على صعيد الجوائز الأدبية العربية والعالمية، ما من شأنه أن ينقل الحكاية الفلسطينية إلى عوالم أبعد من المحلية، ويؤكد على شعار الوزارة بأن "الثقافة مقاومة وصمود".
كما أبرقت الوزارة تحية خاصة للروائي اللبناني إلياس خوري، الذي كان من بين الفائزين الخمسة بجائزة "كتارا" للرواية العربية عن روايته "أولاد الغيتو"، والتي توثق لأحداث مهمة ويغوص من خلالها في مناطق جديدة تتعلق بالنكبة الفلسطينية وتداعياتها، وهو الذي لطالما انحاز لفلسطين على الصعيدين الإبداعي بشتى صنوفه، والكفاحي أيضاً.
وتؤكد الوزارة على أنها، وعبر العديد من برامجها، تعمل على دعم المبدعين الفلسطينيين أينما كانوا، وعلى تعزيز حضور فلسطين على الخريطة الثقافية العربية والعالمية، وعبر مختلف صنوف الإبداع، مشيدة مرة أخرى بما حققه المبدعون الفلسطينيون في الرواية، والشعر، والسينما، والمسرح، والفن التشكيلي، وغيرها من مجالات الإبداع، على مستوى الفعاليات والمهرجان والجوائز في الوطن العربي والعالم، وهو الأمر الذي يستدعي مزيداً من المقاومة عبر بوابة الثقافة، وهو ما تعمل الوزارة بكامل جهدها على تدعيمه بشتى الطرق الممكنة.
وأشارت الوزارة إلى أن اللافت في "إنجاز كتارا" فوز ثلاث روايات تتحدث عن فلسطين في قرون مختلفة، فرواية "راكب الريح" تعود بالقارئ العربي إلى القرن الثامن عشر ناسفة ادعاءات الاحتلال القائمة على الفكرة الزائفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، فيما وثقت رواية "أرواح كليمنجارو" لروح التحدي والصمود لدى الشعب الفلسطيني، وخاصة لدى الشباب الفلسطيني الصامد على أرضه هذه الأيام رغم كل السياسات الإسرائيلية العنصرية الرامية لاقتلاعه منها قسراً، فيما قدمت رواية "أولاد الغيتو" حكايات غير مطروقة حول النكبة الفلسطينية وتداعياتها.
وأكدت على أن من شأن ترجمة هذه الأعمال إلى الإنجليزية والفرنسية، العام المقبل، وفق سياسات الجائزة، المساهمة في ترويج الرواية الفلسطينية بمفهومها العام، وبمفهومها السردي على المستوى العالمي، وهو ما يندرج في صلب أهداف الوزارة وتطلعاتها.