جيش الاحتلال يعتمد إحداث إعاقات في أقدام الفلسطينيين

زمن برس، فلسطين: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يتعمد إطلاق النار على الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف إحداث إعاقات دائمة في أقدامهم، لاسيما في منطقة الركبتين.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن من يستهدفهم الجيش هم الفئة من الفتيان الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 وعشرين عاما.

وأضافت أن أعداد الفلسطينيين الذين أُصيبوا برصاص حي في ازدياد، مشيرة إلى أنهم خضعوا لعمليات جراحية مطولة وبحاجة إلى تلقي رعاية صحية دائمة قد لا يستطيعون تحمل نفقاتها المالية.

وأوردت مراسلة هآرتس بتقريرها أنها التقت مؤخرا بعدد من الفلسطينيين الذين أصيبوا بالعضلات وتكسرت عظامهم وتقطعت أوتار أعصابهم، ويحصلون على علاج مكلف في المشافي والمراكز الطبية، وغالبيتهم ليس لديه تأمين صحي، وقد تكون العملية الجراحية خارج الأراضي الفلسطينية فرصتهم الأخيرة لإنقاذ أقدامهم المصابة، لكن بعضهم يحتاج إلى المال غير المتوفر بحوزتهم.

وأشارت إلى أن الجيش يعمد لاعتقال هؤلاء المصابين بعد أن يكونوا خضعوا لعمليات جراحية أو قبل إجرائها، وذلك أثناء مرورهم عبر الحواجز الإسرائيلية، أو مداهمة منازلهم، وقد تمت محاكمتهم لبضعة أشهر وأُجبروا على دفع الغرامات.

وتخلص هآرتس إلى القول إن الفلسطينيين لديهم قناعات بتوفر نوايا مبيتة واضحة لدى قيادة الجيش بعدم التسبب ارتقاء شهداء في المظاهرات، خشية إثارة المزيد من التوتر الأمني، وإنما زيادة أعداد المعاقين في أوساط الفتيان والشباب.

ونقلت عن المتحدث العسكري بلسان جيش الاحتلال أن الجنود يستخدمون بندقية روجر في تفريق المظاهرات، زاعما أنه سلاح غير فتاك "لكن هذا قول مضلل، لأن أربعة فلسطينيين قتلوا بهذه البندقية، خاصة في مخيمي الدهيشة والفوار بالضفة".

حرره: 
د.ز