Jump to Navigation


منتصر حمدان

الحديث الصافي ..؟!

ماذا يعني استقبال مستشفيات وزارة الصحة قرابة نصف مليون مواطن في اقل من ستة اشهر؟، وماذا يعني رسوب قرابة نصف الطلبة المتقدمين لامتحان الثانوية العامة لهذا العام؟، ان مثل هذه الاحصائيات الرسمية تثير الريبة والقلق ازاء المستقبل الذي تسير اليه اجيالنا،" فلا صحتنا ولا تعليمنا بخير"، ما يستدعي من الجهات الرسمية الاهلية  البدء باجراء المراجعات وتقدير الموقف ووضع سياسات التدخل العاجلة لمنع الانهيار على المستويين الصحي والتعليمي اللذان يعتبران في المفهوم الوطني ثروتنا الحقيقية التي طالما تغنينا بها في مقاومة الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا فوق ارضه.

رؤوس مهددة

أرقام مذهلة نشرها الاتحاد الدولي للصحافيين وحملة الشارة الدولية حول عدد الصحافيين والصحافيات الذين قتلوا خلال العام الماضي، واللافت للنظر ان( 38%) من جرائم قتل الصحافيين والصحافيات ارتكبت في آسيا،  في حين تصدرت منطقة الشرق الأوسط اكثر المناطق الخطرة للعمل الصحفي بمقتل 52 من الصحفيين تليها آسيا 32 ثم أمريكا اللاتينية 29 ثم إفريقيا جنوب الصحراء 15 و أوروبا 10، ما يؤشر على الى حجم التحديات التي يكابدها الصحافيون والصحافيات في منطقتنا من خلال تعاظم قوى استهداف الصحافيين والصحافيات والمؤسسات الاعلامية بهدف كبح جماح العمل الصحافي وتدمير امكانياته نموه وتطوره.

جرائم واستعادة التوازن

عندما تفاجئك طفلة في السادسة من عمرها بالسؤال: كم شهيد سقط اليوم؟، فعليك ان تعلم يقينا بتبدل المسارات وتغير الاجندات، فطفل في السادسة من عمره ينشغل عادة بسؤاله عن العابه وهداياه وحلويات دكانه، ولكن في حالتنا نستشعر ان الاحتلال يدمينا ويدمي اطفالنا بالدماء.

إشارة حمراء بقبعة بيضاء

حاملة ابنها وتلصقه بصدرها،  وتستغل تلون الشارة بالأحمر لتقترب من سيارتك طالبة المن عليها بما يخرج من نفسك.

تضعك تلك المرأة في وضع لا يمكنك ازاحة النظر عن طفلها  6 اشهر -على ابعد تقدير، وتجعلك رهينة استغلال طفولته لاستدرار عطفك و جيبك وما توفر فيها من "فراطة" المصاري.

توزيع المتسولات على اشارات المرور، ليس بريء كما استخدام طفل حديث الولادة، يصلب على صدر امه في عز دين النهار وفي درجة حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية.

خطر دولة وحكومة!

في العاشر من الشهر الماضي اختفى ثلاثة مستوطنين بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون الواقعة بين مدينتي بيت لحم والخليل، لتستغل اسرائيل هذه الحادثة التي روجت اليها بانها عملية "اختطاف" ووجهت اتهاماتها المباشرة لحركة حماس بالوقوف خلف هذه العملية، لتنفذ  على اثرها عملية استباحة واسعة لمدن الضفة الغربية بحثا عن الفتيه الثلاثة وعاثت خرابا في الخليل حتى عثر عليهم مقتولين دون الافصاح الجنائي المهني عن تفاصيل  مقتلهم الذي تم في ظروف غامضة، ما عكس هشاشة وارباك وتخبط لدى قوى واجهزة الامن الاسرائيلية في التعامل معها وانعكاسه على مواقف السياسيين المتطرفين الذين غذتهم ميول التطرف بالحقد والكراهية والاستعداد لفع

مساءلة ؟

لم نكن يوما بحاجة لعشرات الالاف الضحايا من شعبنا حتى نلملم انفسنا في اطار فلسطيني وطني واحد!، ولم يكتب علينا يوما بان نتعلم بالدم!، مطالب شعبنا بسيطة ومتواضعة،  واجب على قياداتنا السياسية والحزبية والفصائلية استشعارها والعمل على اساسها، لان القيادات تنتخب وتتسلم مقاليد الحكم من اجل قيادة شعوبها نحو بر الامان وليس الزج بها  في اتون الكوارث.

ماذا لو كنت "بان كي مون" ؟

بربك الا تخجل مما انت فيه؟، الا تحزنك دماء اطفال ونساء ,شباب وشيوخ غزة الذين قتلوا بعد ان استنجادهم بمدارسكم طلبا للحماية؟، الا تغضب، حينما تعلم ان مدارسك تقصفها المدافع ومركباتك تحرق ورايتك تمزقها شظايا القذائف؟، الا تصرخ لحجم الاهانة التي تتلقاها يوميا؟.

معذرة يا سيادة الامين العام للامم المتحدة، يبدو انك اصبحت وهيئتكم خارج نطاق التغطية، فيا صاحب السيادة هيئتكم في وضع لا تحسد عليه.

 

Subscribe to منتصر حمدان
.
x

حمّل تطبيق زمن برس مجاناً

Get it on Google Play