Jump to Navigation


عريب الرنتاوي

أغنية لا تطرب أحداً

في مقالة لا تخلو من الطرافة والذكاء، صنّف الزميل جهاد حرب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الثمانية عشرة وفقاً لمعياري العمر و”سنوات الخدمة”، فكانت النتيجة على النحو التالي: ثلثهم، أي ستة أعضاء، “جدد”، تم تعيينهم في العام 2009 لم تمض على ولايتهم سوى ست سنوات فقط (صائب عريقات، حنان عشراوي، أحمد قريع، أحمد مجدلاني، صالح رأفت، حنا عميرة)...أربعة آخرون تم تعيينهم/ انتخابهم عام 1996 أي قبل عشرين عاما فقط، وهم (غسان الشكعة، زكريا الاغا، أسعد عبد الرحمن، رياض الخضري) ...

الجولة العاشرة و"اتفاق الإطار"

 

يبدو أن الوسيط الأمريكي جون كيري، يتجه لفرض "اتفاق إطار" على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يمهد للتمديد للمفاوضات المباشرة سنة أخرى على أقل تقدير، وفقاً لما صرح به صائب عريقات «كبير المفاوضين»، وقد تكون الجولة العاشرة للوزير الأمريكي، نقطة تحوّل جديدة، في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

أما من "جنيف فلسطيني"؟!

لا يكفي أن يتداعى وزراء الخارجية لاجتماع طارئ في القاهرة بعد أسبوع، حتى يُقال إن "شبكة أمان عربية" قد توفرت للمفاوض، فالذين اجتمعوا في القاهرة قد يصبحون سيوفا مسلطة على رقاب الفلسطينيين بدل أن يكونوا سيوفاً بأيديهم، بعضهم لانخراطهم من الرأس حتى الأذنين في معارك السلطة وتعقيدات مرحلة الانتقال، وبعضهم الأخر لأنه اعتاد أن يدفع من جيوب الفلسطينيين ثمن استحقاقات أخرى على جبهات أخرى.

حماية الأقصى ... مهمة تتخطى الأردن وفلسطين

إن لم يتوحد الفلسطينيون خلف الأقصى ودفاعاً عنه، فمتى سيتوحدون؟ ... وأي حافز يحتاجون لترك خلافاتهم وصغائرهم والتوحد في الميدان، أهم من الدفاع عن "أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، روح العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المنتظرة وهويتها ... نحن للأسف لا نرى أن ما يجري من عدوانات منهجية منظمة، بقيادة المستوى الأمني والسياسي في إسرائيل، تطال البعدين الوطني والديني للهوية الفلسطينية، قد حرّكت ساكناً في الجسد الفلسطيني المنقسم والمتيبس، والذي يبدو أنه طال واستطال، إلى الحد الذي لا يرجى منه شفاء.

إسرائيل تفاوض نفسها!

بناء 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، لا يهدد عملية السلام، بل وتجد إسرائيل صعوبة في قبول "الاتهامات الجائرة" بأن أنشطة من هذا النوع، لها صفة "توسعية" و"عدوانية" ...

"التخابر مع حماس"

من بين اتهامات ثلاثة وجّهت للرئيس المصري المعزول، استوقفتني واحدة: "التخابر مع حماس".

لم أفهم بعد، على الرغم من محاولتي المضنية تتبع كل كلمة وسطر كتبا عن هذا الموضوع، ما الذي تعنيه عبارة "التخابر مع حماس" ... كيف لرئيس أكبر دولة عربية، أن يجعل من نفسه "مُخبراً" لحركة أو فصيل في دولة ثانية ... كيف لأول رئيس مصري منتخب، أن يرتضي على نفسه القيام بمهمة تجسسية وضيعة؟ ... كيف لمسؤول في "التنظيم الأم"، مركز الجماعة العالمي، أن "يرفع" تقارير إلى "التنظيم الفرع"، الملحق والتابع وفقاً لدارج التصنيفات الإخوانية؟

صوت عساف و"كوفيّته"

كانت حقاً ليلة لفلسطين.. خفقت الراية والكوفية عالياً وتلقفتها الأيدي وتلفعت بها الأكتاف .. صوت عساف وحّد الفلسطينيين في الناصرة وغزة ورام الله والقدس له، في الوطن والشتات، بعد أن فرقتهم صراعات "الإخوة الأعداء" وصراع المصالح وجشع السلطة، المتخفّيان تحت أنبل الشعارات وأقدسها .. صوت عساف أعاد البريق لقضية كادت حروب داحس والغبراء المذهبية العربية، أن تطمسها تماماً.

بعد أن فقدت مهمة كيري زخمها؟!

فقدت مهمة الوزير جون كيري الشرق أوسيطة بريقها وزخمها..يأتي الرجل ويروح، من دون أن يترتب على جولاته المتكررة، أية نتائج..الشقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتساع، والزحف الاستيطاني الإسرائيلي يتمدد فوق أراضي القدس وباقي انحاء الضفة الغربية، وبضاعة "السلام الاقتصادي" التي عرضها الرجل، لم يجد من يشتريها، بل على العكس من ذلك، فقد أيقظت مبادرة كيري، حركة مناهضة للتطبيع مع إسرائيل في فلسطين، أكثر وعياً وأمضى عزيمة، بالرغم من محاولات نفر من رجال الأعمال الفلسطينيين الذهاب في الاتجاه المعاكس.

ما خفي من "جبل الجليد" وما ظهر

 

تشبه مهمة جون كيري في المنطقة "جبل الجليد"، ما يظهر منها على سطح الإعلام، أقل بكثير مما يخفى..وهذا ما يصرح به المسؤولون الأمريكيون على أية حال..نحن لا نفتري على أحد، ولا نضرب بالرمل..فالفلسفة التي يعتمدها الرجل تستلهم على ما يبدو، منطوق الحديث الشريف: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".

Pages

 

Subscribe to عريب الرنتاوي
.
x

حمّل تطبيق زمن برس مجاناً

Get it on Google Play