كثيرون لا يرون من الصراع بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل إلا الوجه العسكري والاستيطاني والسياسي المُعلن، وهو الوجه الأكثر خطورة وبشاعة بل شك، لكن هناك وجه آخر للصراع له معاركه التي لا تقل خطورة وشراسة عن المعارك العسكرية، حرب تعتمد استراتيجية الإلهاء التي تسعى للتأثير في المنظومة القيمية والأخلاقية للشعب وضرب اللحمة الوطنية والتشكيك بتاريخه وهويته الوطنية، وبكل ما هو جيد وإيجابي من أفعال يقوم بها أشخاص أو مؤسسات وأحزاب، ودفع أفراد الشعب للاهتمام بمصالحهم الشخصية والبحث عن لقمة العيش على حساب المصلحة الوطنية، وتسبيق أمنهم الشخصي على أمن الوطن.