زيارة

نصف ساعة
ليس أكثر
والقيد
يشهد دمعةَ
العينِ الحزينةِ
سجّلت بالقلب
لوعٌاتٌ
هنا بالقلب
سوف
تظلُّ تُذكَر
وعقاربُ التوقيتِ
رَهنُ عَدوِّنا
خَطّت نِهاية مَوعدٍ
بالوصْلِ تَجمعُ
شَملنا
بِدَقائقٍ تَمضي
سريعاً مثلَ
ماءٍ
قد تَبخّر
بِتنا نُسائلُ
بَعضَنا
ما بالهم
الأربعونَ تَناقصت
وترى الجنود
يحدّقونَ
يُغامزونَ
وكأنَّ يَوْماً
قدْ مَضَت
ساعاتُهُ
وَالوَجْدُ
يَسْألُ
وَيْحَكُم هذا
بلاءٌ
باتُ فيهِ
الوَقْت
َ يُحصَر
فأجبتهم
حقّي أراهُ بِساعةٍ
أُهديهِ
بسماتُ الصّباحِ
وَوردةً
وَرياحُ حُب ٍّ
عِطرُها
بالجوّ ِيُنثَرُ
صِرنا نُردّدُ بالعيونِ
كَلامنا
وسلامَنا
وكأنّنا
بينَ السّجونِ
سَحابةٌ
والدّمع مِن كلتا
العُيونِ تَقطّر

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.