الحقيقه والواقع في سطور!

بقلم: 
فلسطين

هذا هو الوطن السخي المعطاء بما يجود به، وبما يودعه من أعز أبنائه ، وفيما هو أعز من النفس والنفيس ، هذه هي الحقيقه ،وهذا هو الواقع في الحياة الفلسطينية في سطور، وهاهي السماء تبارك، وارض الوطن الولوده للأحرار والحرائر تحتضن من جديد وفي كل يوم تجديد من أبنائها وهم شهداء إلى علييه والجنان ، وتسمو بهم الروح إلى خالقها جل علاه بكبرياء وشموخ، 

وفداء للأرض ألتي أنجبتهم من رحمها الطهور ، وقد ولدوا بركانا ثائرا لا يعرف لغة الخوف والخنوع ، ولا يعرف سوى لغة القوة والتحدي المتجذره من الإيمان، والعقيده الراسخه في نفسه وقلبه ولا تتزعزع قيد أنمله، فكان  الصمت القاتل بالنسبة لأعداء الأرض والإنسان، إنه الصمت الصادر من بين شفتي محمد القيق، أصحاب معركة البطون الخاوية، والتي بصمتها تكلمت إرادتها  وهو ما عجز عنه الآخرون أصحاب السنة ثرثارة، وأفواه تتشدق بتفاهات الحديث والكلام الأجوف.
إنها القوة الحقيقية التي يملكها هذا الشعب العظيم ، من عظم أرضه المباركه من بركات السماء، ومن قوة صمته الذي لا يضاهى له..

شيء في الوجود ، ولا حتى عند عوالم متأسلمه ، وهاهم أبناء هذا الشعب يكشفون النقاب ، ليكونوا على مرأى وسمع العالم أجمع بنضالهم الثوري والقوه الحقيقية لهذا الجيل الصاعد، والصاعد من بين الركام ، وما هو إلا بثائر متحزم بالحجر والسكين على غير العادة المعهوده بالصراعات ، وهو لا يعرف سوى لغة القوة والثوره في وجه المعتدي، الذي رمى من خلف ظهره كافة الحقوق والمواثيق الإنسانية ، والعروف الدوليه، وعدم اللامبالاة بما يفعله دون حسيب أو رقيب،

وأين هو من ذالك وقد أمات منه القلب والضمير منذ زمن، هذا هو العالم المتشدق بالانسانية ، وقد أصبح نفسه المتكالب على الضحية ، لدرجة أنه أصبح الجلاد والسجان توأمين .

لك ألله يا شعبي العظيم والمبارك من بركات السماء ، وعزمه وتصميمه للوصول إلى مقصده المحتوم أمام عينيه ، ومن قوة صمته وجوعه الرهيب الذي أثبت لجلاده وللعالم أنه الأقوى ، من كل أسلحة العصر الحديث ، وعلى مستوى الشارع الفلسطيني والعالم ، ومن أمم مستعربه هرولت خلف الرذيلة والسراب،

وهاهم الأبطال الصغار الكبار وثوار الأرض ينتفضون من بين الركام وكأنه البركان الهادر، والغاضب من غضب الأرض والسماء، وبعد عدة ثورات متعاقبة، إنها أم الثورات ألتي لا ولن تتوقف جذوتها ومهما بلغ حجم التضحيات والصعاب في آن واحد،

فالدم الفلسطيني لا زال نازفا مرويا الأرض التي أنجبته، ولا زال جدول الشهداء مستمرا مع استمرارية الحياة، وما دام نبض أبنائها الولود، من الأرض التي لا تلد إلا أحرارا وحرائر وما دام في العمر بقيه، وقدتهيأت لاحتضان المزيد من أبنائها الشهداء والسمو إلى علييه والجنان ، وهاهي السماء تبارك، وهاهو  الجندي الهزيل وقد أصبح تدوسه الأقدام المتوضئه، والذي إنتهت أسطورة الجندي الذي لا يقهر، واليوم قهر ومرغ أنفه بالتراب، وعلى أيدي من هم ولدوا أحرارا وحرائر من رحم أرض طهور ومباركه، وقد أصبح من انتفض وصمت وجاع وثار لأجله أمرا محتوما وقاب قوصين أو أدنى. 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.