مدرسة الأسير "القيق" لرفض أسر الحريّة

القيق

إن الحركة الأسيرة لتفخر بانضمام محمد القيق إلى كوكبتها حيث ضرب بصموده وبإضرابه مثال النضال الحق، فبات كل إسرائيلي ينتفض عندما يسمع عن الأسير القيق وعن هذه الإرادة والعزيمة التي لا تقهر..

تنهار كلّ ما حوله من رهانات يهودية على عدم صموده وتبقى هذه الإرادة صامدة تمدّه بالقوة والصبر والتمسك بحبل الرجاء من رب السماء ليثبت من أجل احقاق الحق الفلسطيني..

شموخ لا يتطلّع إلّا إلى الحرّية بين شعب حرّ على أرض حرّة وإلّا فالعلياء هي أولى بهذا الجسد وتلك الروح..

إسم حرّك مشاعر عالمية تجاه قضيته العادلة وفضح باسطورة صنيعه أكاذيب ما يتغنّى به كيان الاحتلال من عناوين تائهة عن حرّية الرأي والتعبير والفكر..
وأبرز  دكتاتوريّته والتي هي بالاصل جليّة للعالم..

فبات هذا العالم متفاجئ من هذا الصمود وهذه العظمة كيف لا وقلب محمد مشبع بحب الدين والوطن وعشق الكرامة..

ويحق له ان يصرّ على حرّيته وان يشتاق إلى كلما هو فلسطيني لانه يمثّل حياة بالنسبة له والّا الشهادة أولى، فقد سئم من رؤية عيونا صهيونيّة تحاصره من كل الاتجاهات، ومن سماع عبارات عبريّة تردد في كل الانحاء لا تسّر الأذن بسماعها..

وبات لا يتنفس إلا هوائهم الملوث بانفاسهم العفنة.. كل ذلك يزيده ثباتا وقوة على مواصلة رفضه لاعتقال إداريّ غير معروف مداه..

كعقوبة على كلمة حق سطرها في وقت تستباح فيه دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ويسجن الآلاف من احرارنا وحرائرنا في سجون  تفتقر لأدنى مقومات العيش الكريم..

تنكيل لم يقف عند حد البشر بل طال كل ما هو موجود على ارض فلسطين من بشر وحجر..

صمود وعمل اسطوريّ اعاد الحيويّة لقضيّة الأسرى من جديد وبثّ فيها الحياة كأحدى القضايا الجوهريّة على الساحة الفلسطينيّة..

صمود فرض على هذا العالم الصامت كسر صمته  بالاعتراض على سياسات المحتل التهكميّة القمعيّة بحق الأسير وغيره..

صمود جعلنا نؤمن دائما وأبدا بأن الكلمة الح هي سلاح لا يستهان به وتستطيع أن تهزم أقوى الأسلحة الفتّاكة..

إضراب جعلنا نؤمن بأن صمتنا قوّة وجوعنا نصر كلماتنا أسلحة ونضالنا اسطورة.. 

وما هذا الشعب بشهدائه واسراه وجرحاه ولاجئيه الّا رموزا للتحرّر  والنصر الحتميّ..

الحرّية للقيق ورفاقه في الحركة الأسيرة..

المجد والخلود لشهداء فلسطين عامة وشهداء الحركة الأسيرة بشكل خاص..
الشفاء لجرحانا .العودة للاجئين..

وستبقى الكرامة دائما عنواننا كفلسطينيين

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.