من سيفوز في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت؟

عنوان هذا المقال، هو سؤالٌ سيشغل بال الكثير من القيادات السياسية الفلسطينية اليوم، حيث تعتبر هذه الانتخابات تمثيلاً مصغراً لتوجهات الشارع الفلسطينيي، وبالتالي فإن نتائجها ستعطي مؤشراتٍ لأي انتخاباتٍ فلسطينية رئاسية أو تشريعيةٍ قد تجري في الفترة القادمة.

وبالحديث عن ظروف انتخابات جامعة بيرزيت لهذا العام، فيبدو أنها ستحمل الكثير من المفاجآت في ظل المنافسة الشديدة بين كتلة فتح وهي كتلة "الشهيد ياسر عرفات" والذراع الطلابية لحماس وهي "الكتلة الإسلامية".

ومن خلال اطلاعي ومتابعتي لمجريات هذه الانتخابات على أرض الواقع في الجامعة، فيبدو أن الكتلة الإسلامية استعدت كي تتفادى تلك المفاجآت، بعملها الدؤوب على استقطاب طلاب السنة  الأولى، والذين لطالما كانوا السبب في خسارتها الانتخابات، فقد استهدفتهم بعددٍ كبير من الأنشطة، وغير ذلك من إصرارها على إظهار أن الكتلة لجميع الطلاب، وساعدها في ذلك ما دار من جدلٍ يوم أمس على صور الطالبات غير المحجبات اللواتي كن يحملن رايات الكتلة الإسلامية ، حيث ظهرت الكتلة بمظهر الإطار الطلابي الجامع، الذين يتقبل الجميع، وبغض النظر عن حقيقة ذلك، لكن الكتلة نجحت في اظهار ذلك للطلاب يوم أمس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وساعدها أيضاً إساءة أفراد فتح لتلك الفتيات اللواتي ظهرن في الصور.

ساعات قليلة وتنتهي الانتخابات وتظهر النتائج، وسيقول طلاب "سنة أولى" كلمة الفصل ويحسمون بذلك فوزاً لصالح الكتلة الإسلامية لطالما بحثت عنه الكتلة طوال السنين الماضية.

 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.