"حجاب رولا" و "الملا هنية"

أثارت  وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لارتدائها "حجاباً" (شال)  خلال استضافتها وبقية أعضاء الحكومة من قبل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.

ما قامت به معايعة أثار جدلاً كبيراً لأن البعض رأى فيه نفاقاً لهنية ولحماس التي تسيطر على قطاع غزة بقبضةٍ أمنية شديدة، فهل تريد معالي الوزيرة أن تحفظ لنفسها مقعد وزارة السياحة في أي حكومة قادمة؟ أم هو نفاقُ بريء لم يكن يقصد به "حفظ المنصب" إن صح لنا التعبير.

قلة من النشطاء هم من اعتبروا تصرف معايعة تصرفاً صحيحاَ، فهي كانت في زيارة لنائب رئيس مكتب سياسي لحركة حماس، ولم تكن في زيارة لمفتي فلسطين أو مفتي مصر، أو حتى زيارة للمسجد الأقصى المبارك.

من زاوية أخرى، هل ستجدي جهود المصالحة وزيارة الحمد الله نفعاً في التوصل إلى حلول شاملة لكافة القضايا في قضايا غزة، يصبح هنية بعدها "شيخاً" لغزة، ويصبح منصبه فخرياً، شكلياً، بعد أن استمر لـ 7 سنوات في منصب "الحاكم" لغزة إن صح لنا التعبير؟.

ختاماً أقول لمعالي الوزيرة، شكراً لك على ارتداء الحجاب، لكنك وضعت الاحترام في المكان غير المناسب. 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.