في جامعة النجاح...أمن للحراسة أم "مافيا"؟

جامعة النجاح
عجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بالصور التي وثقت ما جرى في الاعتداء الذي قام به عناصر ما يسمى "أمن جامعة النجاح" خارج الحرم الجامعي وفي وضح النهار على عدد من الطلاب،  وأمام القاصي والداني. 
 
الذنب الذي اقترفه الطلبة هو أنهم نظموا فعالية احتجاجية ضد "الوكالة الأمريكية للتنمية " المعروفة بـ(USAID) فهاجمهم "أفراد أمن" الجامعة وانهالوا عليهم بالضرب ثم طاردوهم بسيارة دفع رباعي في شارعٍ رئيسي خارج أبواب الجامعة، ثم خطف المهاجمون(أفراد الأمن) أحد أعضاء مجلس الطلبة وشرعوا بضربه ضرباً مبرحاً ما أسفر عن كسر يده وإصابته برضوض في مختلف أنحاء جسده. 
 
الاعتداء لم يطل ذلك الطالب فقط، وإنها هناك آخرين تعرضوا للضرب والاحتجاز والعنف الغير معهود من قبل أفراد أمن في أي جامعة فلسطينية أخرى. 
 
والغريب في هذا الأمر بشكل عام أن أحداً من جهةٍ رسمية لم يتابع الموضوع، كالشرطة أو وزارة التربية والتعليم، فبما أن الاعتداء تم خارج أسوار الحرم الجامعي، أعتقد أنه كان يجب على الشرطة أن تعتقل المعتدين، وتحاسبهم كأي مواطن عادي اعتدى على مواطنٍ آخر.
 
وفي ذات السياق يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتابع الموضوع وتتخذ إجراءات صارمة بحق إدارة الجامعة إذا لم تقم بمحاسبة المعتدين. 
 
ختاماً وبعد ما قرأته  من غضب لطلاب الجامعة نحو "الإدارة" وعبارات الاستنكار التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، أدركت بأن ما جرى اليوم ليست حادثة فردية، بينما هناك تراكمات لانتهاكات جرت بحقوق الطلبة، دون أن يقوم أحد بالوقوف لجانبهم ومساعدتهم، لذلك نتسائل هنا ..:" المعتدون الذين ظهروا في الصور، أفراد أمن أم مافيا؟".
 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.