باريس الأعنف: آلاف الأوروبيين يتظاهرون ضد العملية العسكرية بغزة

احتجاجات

زمن برس، فسطين: شهدت عدد من العواصم الأوروبية، أمس الأحد، تظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجاً على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، اتسمت غالبيتها بالهدوء، باستثناء باريس حيث انتهت التظاهرة التي حظرتها السلطات، بأعمال شغب وتخريب.

وتظاهر قرابة 11 ألف شخص في وسط فيينا، للتنديد بـ"الجريمة والقمع في فلسطين"، وأيضاً في امستردام وستوكهولم، حيث تظاهر ثلاثة آلاف وألف شخص تباعاً ضد الهجوم الإسرائيلي.

وفي فيينا، انتشرت الشرطة بشكل مكثف، بعدما دعت رئيسة الوزراء جوهانا ميكل لايتنر في وقت سابق، إلى التظاهر بشكل سلمي تحسباً لوقوع حوادث.

وقال المنظمون النمسويون للتظاهرة في بدء التحرك "لسنا معادين للسامية، نحن هنا من أجل الناس. ندعو الأوروبيين والأميركيين إلى التدخل".

كما نظمت تظاهرات شارك فيها 600 شخص تقريباً في مدينتي غراتس ولينتس في النمسا.

وفي هولندا، تظاهر أمس الأحد، في امستردام، قرابة ثلاثة آلاف شخص رفع العديد منهم أعلاماً فلسطينية وأعلام دول في الشرق الاوسط وتركيا وهتفوا "حرروا فلسطين"، وسط انتشار الشرطة.

وفي ستوكهولم، تظاهر قرابة الف شخص بهدوء رافعين لافتات كتب عليها "قاوموا من أجل السلام" و"محرقة اليهود لا تبرر محرقة أخرى"، وسط انتشار أمني ايضاً.

في المقابل، انتهت تظاهرة داعمة للفلسطينيين وممنوعة من السلطات الفرنسية أمس، قرب العاصمة باريس، بأعمال شغب وإحراق سيارات، نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية.

 وكان مئات المناصرين للفلسطينيين تظاهروا بعد ظهر أمس، في سارسيل، في شمال باريس، على الرغم من قرار الحظر الذي أصدرته الحكومة الفرنسية، وتجمعوا قرب محطة قطارات، وأدان هؤلاء قرار منع التظاهر، مؤكدين أنهم لا يريدون التسبب بأعمال شغب.

وأحاطت قوات الشرطة بالمتظاهرين، ولكن في ختام التظاهرة عمد عدد من الشبان إلى رمي النفايات وإشعال المفرقعات. وقرب مبنى البلدية احرقت سيارتان على الأقل، فيما تم تحطيم زجاج سيارات أخرى، كما تم تحطيم غرفة هاتف وأحرقت سلال قمامة.

وأفاد مصدر من الشرطة الفرنسية أنه تم توقيف 13 شخصاً. وبدا أن الهدوء عاد في المساء.

من جهة أخرى، شارك مئات الأشخاص في تظاهرة مؤيدة لإسرائيل بعد ظهر أمس الأحد، أمام سفارة إسرائيل في لندن، فيما شارك عشرات المؤيدين للفلسطينيين في تظاهرة مضادة لمدة ساعتين، إلا أن قوات الأمن أبقتهم على مسافة تفادياً لوقوع حوادث من دون أن يتم توقيف أي شخص

حرره: 
ع.ن