تنافس مشتعل في صفوف قادة حماس لخلافة مشعل

تنافس مشتعل

زمن برس، فلسطين: أفادت صحيفة "رأي اليوم" بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أبلغ  مقربيه، بأنه لن يترشح من جديد لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، خلال الانتخابات الداخلية القادمة للحركة، المقرر أن تعقد قبل نهاية العام الجاري.

وعلى خلاف المرة السابقة التي أجريت فيها الانتخابات الداخلية لحركة حماس في العام 2002، فإن قرار مشعل، حسب ما أفادت “رأي اليوم”، سيكون نهائي، ولن يتم التراجع عنه هذه المرة، كما حدث في المرة السابقة، خاصة وأن الرجل يكون بذلك قد أمضى أكثر من خمس فترات على رأس قيادة حماس، في وقت يتردد فيه أن نظام حماس الداخلي يعطي التمديد لرئيس المكتب السياسي لولايتين متتاليتين.

ولم يفضح مشعل الذي تحدث لمقربيه من قادة حماس الذين ساندوه في الانتخابات الأخيرة عن إنه كان سيدعم مرشح بعينه من قيادات الحركة لتولي هذا المنصب أم لا، وكذلك لم يبلغهم عن وجهته في المرحلة التي ستتلو عقد الانتخابات.

وبما يؤكد ذلك، اكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن انتخابات المكتب السياسي لحركة حماس ستجري نهاية هذا العام، وأن مشعل لن يترشح لرئاسة الحركة.

وقال الرجل في تصريحات صحافية أنه سمع خلال زيارته الاخيرة لقطر قبل أكثر من شهر، أن مشعل المقيم هناك لن يترشح لرئاسة المكتب السياسي فترة جديدة.

وحول امكانية أن تشهد عودة زمام القرار لقيادة حماس الى قطاع غزة، أكد الزهار أنهم في حماس ضد عودة القرار الى غزة والضفة والخارج، مبينا أنهم مع القرار الجماعي.

ومن الممكن أن تظهر أسماء أخرى تنافس على هذا المنصب في اللحظات الأخيرة من قيادة حماس في الداخل والخارج، في ظل استمرار الأصوات التي تنادي بضرورة استمرار بقاء المنصب في يد شخصية قيادية كبيرة تتواجد خارج المناطق الفلسطينية، كما جرت العادة منذ تأسيس المكتب السياسي، لضمان حرية تنقلها، خاصة وأن تواجدها في غزة يفرض عليها الكثير من المعيقات بسبب إجراءات السفر الضرورية.

وإذا ما غلبت هذه الأصوات سيكون الدكتور أبو مرزوق أبرز المرشحين، خاصة وأن الحركة تتطلع في هذا الوقت لإعادة ترميم علاقاتها المتردية مع مصر، إذ يعتبر الرجل من أبرز قادة حماس الذين حافظوا على علاقة جدية مع مصر رغم حالة التوتر.

ولا يعتمد اختيار رئيس المكتب السياسي لحماس على ترشيح أي شخص نفسه لهذا المنصب، بل يجري ترشحه من قبل مجلس الشورى الذي يعقد جلسة انتخابات بعيدا عن الإعلام.

حرره: 
م.م