استعداد عربي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل مفاوضات مع الفلسطينيين

توني بلير

زمن برس، فلسطين: قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، توني بلير، إن الدول العربية مستعدة لتقديم "لفتات" للجانب الإسرائيلي إذا وافقت حكومة نتنياهو على الدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن بلير قوله إن الدول العربية مستعدة، في المقابل، لتنفيذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة" أن بلير حاول خلال الأسابيع مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول الى حل نهائي للقضية الفلسطينية، من خلال دفع دخول "المعسكر الصهيوني الى الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت هآرتس أن بلير أكد خلال ندوة في لندن، أن الظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى احتمالية أن توافق الدول العربية على تخفيف الخطوط العريضة لمبادرة السلام العربية، وتنفيذ لفتات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بالتزامن مع المفاوضات، وليس بعد التوصل إلى التسوية الشاملة والدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتابع بلير أن مع وجود القيادات الجديدة في المنطقة، يمكن حدوث ذلك، لكن الأمر مرتبط برد الحكومة الإسرائيلية على مبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والمبادرة العربية للسلام.
وقال بلير إنه نظرا لعدم الثقة العميقة بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية والقيود السياسية الصعبة التي يعمل الجانبين تحتها، المشاركة العربية الفعالة للدول العربية هي مفتاح لنجاحها".

وقال بلير :" نحن نحتاج الى توسيع قاعدة الدعم لعملية السلام...نحن نحتاج الى مساعدة من المنطقة. الباب بين إسرائيل والدول العربية الآن مغلق والمفتاح هو التقدم مع الفلسطينيين".
بالرغم من تفاؤل بلير في معرض أقواله مع بنيامين نتنياهو وزعيم الحزب الصهيوني اسحق هرتسوغ ووكالات دولية أخرى بشأن إمكانية تحقيق انفراجه بين إسرائيل والدول العربية، كبار الديبلوماسيين الغربيين الذين تحدثوا مؤخرا مع بلير أعربوا عن شكوكهم بشأن التقييمات حول فرص أن تحقق مبادرته ثمارها. هم يعتقدون أن قواعد اللعبة لم تتغير –وان الدول العربية تتطلع الى علاقات أكثر دفئا اذا وافقت إسرائيل على اتخاذ خطوات هامة رفضت تنفيذها في عام 2009 وفقاً لما اوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
 

حرره: 
م.م