العرب يطالبون بإزالة "لوحة القدس" من أروقة الأمم المتحدة

زمن برس، فلسطين: طالبت الدول العربية والإسلامية الأمم المتحدة بإزالة لوحة من معرض إسرائيلي يصف القدس بأنها "العاصمة الروحية والفعلية للشعب اليهودي". وبعثت السفيرة فداء عبد الهادي ناصر، القائم بأعمال رئيس البعثة المراقبة الدائمة للدولة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة موغينز ليكيتوفت مساء أمس الخميس تعبر عن "الرفض التام" لهذا الوصف، مرددة احتجاجات الدول العربية في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقالت عبد الهادي ناصر إن هذه اللوحة عن القدس "مضللة وغير صحيحة وتلغى الوجود الفلسطيني في المدينة وكذلك الهوية التاريخية والتراث العربي والإسلامي والمسيحي للمدينة على مدى قرون".

وأضافت ناصر أن السماح لإسرائيل، بعرض هذه اللوحة "يعد انتهاكا لهذا الاقرار القانوني الواضح من مجلس الأمن ويتعارض مع التزامات ومسؤوليات الأمم المتحدة، التي أكدت مرارا وتكرارا، من خلال هيئاتها الرئيسية، الوضع القانوني للقدس الشرقية على أنها محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة".

ويعمل الفلسطينيون على التسويق لمشروع يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسعون إلى اصداره في قرار لمجلس الأمن الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية. وتتزامن الجهود الفلسطينية مع اقتراح أطلقته فرنسا في كانون الثاني/يناير الماضي بعقد مؤتمر دولي حول النزاع الفلسطيني الاسرائيلي خلال هذا الصيف.

وترمي المبادرة الفرنسية الى تحريك عملية السلام للوصول إلى اقامة دولتين.

ولتحقيق ذلك سيتم انشاء مجموعة دعم تضم أعضاء مجلس الأمن الدائمين وعددا من الدول الأوروبية والعربية ومنظمات دولية. وتقترح فرنسا تحركا على مرحلتين. تنطلق المرحلة الأولى بلقاء دولي على مستوى وزاري من دون الإسرائيليين والفلسطينيين، ليعقد في المرحلة الثانية مؤتمر دولي في الصيف المقبل بحضور طرفي النزاع.

حرره: 
م . ع