نائب في البرلمان البريطاني عن حزب العمال: "هتلر دعم الصهيونية"

زمن برس، فلسطين:  أثار عضو البرلمان البريطاني، كين ليفينغستون، من حزب العمال البريطاني عاصفة اليوم الخميس عندما قال في مقابلة صحفيه معه "إن هتلر قد دعم الصهيونية". وفي أعقاب هذه التصريحات دعا 10 من أعضاء حزبه إلى تعليق عضويته وذلك لأنه "لطخ اسم الحزب".

وفي مقابلة صحفية أجرتها معه إذاعة شبكة BBC طلب من ليفينسغتون، رئيس بلدية لندن السابق أن يتطرق إلى قضية تعليق عضوية النائب في حزبه ناز شاه التي دعت إلى نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وما إذا كانت تصريحاتها لا سامية فقال: "كلا، كلامها لم يكن لا ساميًا. تعالوا نتذكر عندما فاز هيتلر في الانتخابات عام 1932، كانت سياسته أنه كان على اليهود أن ينتقلوا إلى إسرائيل"، وأضاف: "هو دعم توجهات الحركة الصهيونية، كان ذلك قبل أن يصاب بالجنون وأنهى بقتل 6 ملايين يهودي"، ومن ثم قال البرلماني البريطاني لشبكة "سكاي نيوز" أنه تناول خلال المقابلة، "حقائق تاريخية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها البرلماني البريطاني بتصريحات من هذا النوع. وفي عام 2005 هاجم ليفينسغتون الصحفي أوليبار فاينغولد وقال إنه "مجرم حرب ألماني"، "أنت مثل حارس في معسكر إبادة"، وهاجم البرلماني البريطاني المراسل الصحفي وقال له أيضا: "أنت تقوم بذلك فقط لأنهم يدفعون لك؟".

وكان حزب العمال البريطاني قد علق الأربعاء عضوية أحد نوابه حتى اشعار أخر لنشرها في 2014 تعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبرت معادية للسامية حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المتحدثة باسم الحزب إن ناز شاه النائبة عن برادفورد ويست (شمال) وجيريمي كوربن زعيم الحزب "اتفقا على تعليق عضويتها إلى أن ينتهي التحقيق في القضية". وكانت ناز شاه قدمت قبلا اعتذاراتها مجددا أمام البرلمان.

وقالت "أقبل واتفهم أن تكون الكلمات التي استخدمتها صدمت أو أهانت الجالية اليهودية وأنني آسفة جدًا. معاداة السامية هي عنصرية بكل بساطة".

وكانت النائبة نشرت في 2014 على صفحتها على فيسبوك قبل أن تنتخب في البرلمان، صورة عن دولة إسرائيل على خارطة للولايات المتحدة تحت عنوان "الحل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني : انقلوا إسرائيل إلى الولايات المتحدة" مع تعليق "المشكلة سويت".

وكانت نشرت تعليقا مع هاشتاغ ‫‏إسرائيل‬ التمييز العنصري قالت فيه "لا تنسوا أبدًا أن كل ما فعله هتلر في ألمانيا كان مشروعا".

وكوربن الذي وبخها فقط في البداية، خضع لضغوط كبرى لاتخاذ تدابير أكثر صرامة، وخصوصًا أن أصواتا في حزب العمال تعرب بانتظام عن قلقها لنزعة معاداة السامية لدى بعض المسؤولين في الجناح اليساري للحزب.

حرره: 
م . ع