هآرتس: إسرائيل تخشى من استمرار ضعف أبو مازن

زمن برس، فلسطين: كشف مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية باتت تتخوف من استمرار ضعف رئيس السلطة محمود عبّاس في الشارع الفلسطينيّ، الأمر الذي قد يؤدّي في نهاية المطاف إلى انهيار السلطة وانتشار الفوضى العارمة

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة أعلنت رسميًا أنّ أبو مازن أمر أجهزته الأمنيّة بتشديد الرقابة وأعمال الدهم والاعتقالات لإحباط العمليات ولكن في المُقابل، تؤكّد المصادر الإسرائيليّة على أنّ رئيس السلطة، بات مُنهكًا. بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت المصادر على أنّ حرب الوراثة على المنصب تُضعف أبو مازن أكثر، وبشكلٍ خاصٍّ الحملة الفلسطينيّة المُكثفّة لتعيين الأسير مروان البرغوثي، خليفةً له.

وحذّرت المصادر عينها من أنّ التصعيد في العمليات الفدائيّة ضدّ أهدافٍ إسرائيليّةٍ من شأنه أنْ يقود إلى انهيار السلطة الفلسطينيّة، لافتةً إلى أنّ الانهيار المُتوقّع للسلطة ليس قريبًا، ولكنّ الأجهزة الأمنيّة تتوقّع ألّا يمر تغيير رئيس السلطة بسلاسةٍ، إنمّا بمُواجهات فلسطينيّة-فلسطينيّة بسبب الانتقال من أبو مازن إلى قائدٍ آخر، على حدّ قولها.

ولفتت المصادر إلى أنّ عملية الحافلة التي نفذّها فلسطينيّ في الأسبوع الماضي تُعتبر نقلة نوعيّة في الهبّة الأخيرة، مُشيرةً إلى أنّها هذه هي المرّة الأولى التي يقوم فيها فلسطينيّ بتفجير حافلةٍ في قلب "العاصمة"، ومن الناحية الأخرى، شدّدّت المصادر، على أنّ توقيت العملية يُثير القلق والهلع لدى تل أبيب، خصوصًا وأنّ الإسرائيليين يحتفلون في نهاية الأسبوع الحالي بعيد الفصح، الأمر الذي قد يدفع الفلسطينيين إلى تنفيذ عمليات أكثر جرأة لتأجيج الوضع في المدينة المُقدّسة، على حدّ تعبيرها.

وشدّدّت المصادر الإسرائيليّة على أنّ شعور القادة الأمنيين، العسكريين والسياسيين بتراجع العمليات الفدائيّة كانت سابقة لأوانها، وأنّ عملية الحافلة، أعادت إلى أذهان الإسرائيليين عمليات تفجير الحافلات والمحال التجاريّة في كلٍّ من تل أبيب، حيفا والقدس، كما ذكرت.

وقالت المصادر أيضًا إنّ العبوة الناسفة التي انفجرت وأوقعت عددًا قليلاً من القتلى والجرحى تؤكّد على أنّها الخليّة التي قامت بتنفيذها لم تكُن مهنيّة في تحضير العبوات الناسفة، وأنّ الحديث يجري عن خليّة محليّة، لا علاقة لها بحركة حماس، وفقا لما ذكرت صحيفة رأي اليوم.

وحول التقارير التي انتشرت مؤخرا عن احتمالية اندلاع حرب جديدة في غزة، قال هارئيل إنّه وبتوجيه من المستوى السياسي فإنّ سياسة الجيش الإسرائيليّ لن تتغير، والحكومة تطلب من الجيش الحصول على الهدوء المتواصل بقدر الإمكان في القطاع، وأنّ استبعاد المواجهة العسكريّة القادمة مع حماس لسنة على الأقل ستجد المباركة في إسرائيل، قال هارئيل.

 

 

حرره: 
د.ز