هكذا يجتاح جيش الاحتلال رام الله ومحيطها ليلاً

إسرائيل

زمن برس، فلسطين: روى الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع، تفاصيل ليلة من المداهمات والاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في بلدة بيتونيا جنوب غرب رام الله وعدد من البلدات المحيطة، والتي رافق فيها قوة من جيش الاحتلال.

ويقول برنياع في مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تعايشت مع الوضع القائم الذي فرضه جيش الاحتلال، وهو أن تكون البلدات كبيتونيا مثلاً تحت حكم السلطة الفلسطينية نهاراً ومملكة "للجيش الإسرائيلي" ليلاً على حد تعبيره.

أما بخصوص حملة الاعتقالات التي رافق برنياع جيش الاحتلال خلالها، فقد نقل عقيد إسرائيلي قوله إن حملة الاعتقالات (قبل 3 أيام) تمت بالتزامن في ست مناطق في رام الله ـ بيتونيا، قلنديا، بيت سوريك، بيت دقو، الجديرة وحزما.

وعن التنسيق الأمني، وكيفية التواصل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية حين يكون هناك اقتحام ليلي، يقول برنياع:" في العادة يبلغ قادة الكتائب في الجيش الإسرائيلي نظراءهم الفلسطينيين عن دخول الجيش الإسرائيلي إلى مناطق السلطة. واحيانا يتم الابلاغ قبل ساعات واحيانا عند حدوث الامر. الاجهزة الفلسطينية لم تحب حرية الحركة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، لكنها سلمت بهذا الواقع. وهذا التسليم آخذ في التلاشي حسب تقديرات الاجهزة الامنية: إذا لم نتوصل إلى تفاهمات مع الاجهزة فهي ستصبح ضدنا".

ويتابع الكاتب الإسرائيلي:" بيتونيا هي بلدة للطبقة الوسطى، منازلها مكونة من 3 ـ 4 طوابق، هي منطقة صناعية من المناطق القليلة في الضفة، فتح تعمل فوق الارض وحماس تحتها. واذا كانت رام الله هي تل ابيب فان بيتونيا هي بات يام".

ويقول برنياع إن جيش الاحتلال يدخل أيضاَ خلال النهار، والحي الوحيد الذي يشدد على عدم دخوله هو محيط المقاطعة، مقر القيادة الفلسطينية في رام الله، وأن هذا التشديد يأتي بأمر استثنائي عسكري. 

حرره: 
م.م