هآرتس: العدد الأكبر من قتلى جيش الاحتلال بفعل الأنفاق

زمن برس، فلسطين: يواصل الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على أنفاق غزة، والجهود التي تبذلها فصائل المقاومة الفلسطينية استعداداً للمواجهة المقبلة مع الاحتلال وصد أي عدوان قد يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن العدد الأكبر من القتلى الجنود الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم على يد المقاومة وتحديداً كتائب القسام جاء بفعل الأنفاق التي بنتها الحركة قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وأضاف "يبدو أنه يجري سباق ضد الزمن: حماس تريد استكمال جهوزيتها، فيما إسرائيل تحاول العثور على أنفاق هجومية في أراضيها انطلاقا من فرضية أن حماس قد تستخدم الأنفاق خلال فترة ليست طويلة".

وأشار هرئيل إلى أن نية حماس بالعودة إلى حفر أنفاق كانت واضحة منذ نهاية العدوان على غزة في صيف 2014، موضحا من تخوف "إسرائيل" من هذه الأنفاق، ولفت إلى أن العمليات التي شنتها كتائب القسام من الأنفاق هي التي تسببت بأكبر عدد من القتلى بين الجنود الإسرائيليين.

وأضاف أنه على الرغم من "إسرائيل" وجدت حلا لصواريخ حماس من خلال "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ، إلا أنها لم تجد حلا حتى اليوم لقذائف الهاون القصيرة المدى. ولذلك فإن "تعلق حماس بالأنفاق كسلاح هجومي تزايد وحسب".

وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أنه في حال نشوب حرب جديدة فإن حماس يمكن أن تستخدم طائرات بدون طيار، وهجمات مفاجئة تشنها قوات الكوماندوز البحري للقسام.

ورجح هرئيل، بالاستناد إلى مصادر عسكرية، أن حماس تقترب من أفكار حزب الله من حيث المفهوم العسكري، بحيث يمكن أن تحاول الحركة توجيه ضربة استباقية تسيطر خلالها بلدة صغيرة أو موقعا للجيش قريبا من الحدود، وفق ما نقلت صحيفة الرسالة.

وخلص هرئيل إلى أن ثمة أمرين يمكن أن يؤديا إلى نشوب حرب بين "إسرائيل" وحماس: الأمر الأول هو محاولة حماس لتوجيه ضربة استباقية عن طريق عدة أنفاق هجومية في وقت واحد، قبل أن تكتشف "إسرائيل" هذه الأنفاق؛ والأمر الثاني هو نجاح حماس في تنفيذ عمليات كبيرة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

 

حرره: 
د.ز