تشييع جثماني الشهيدين أبو الوفا وأبومريم في جنين

شهداء

زمن برس، فلسطين: شيّع آلاف الموطنين في مدينة جنين، مساء اليوم السبت، جثماني الشهيدين علي محمد عقاب أبو مريم (23 عاما) من قرية الجديدة، وسعيد جودة أبو الوفا (38 عاما) من قرية الزاوية جنوب جنين، الذين تم إعدامهما وهم متوجهان إلى أعمالهم أثناء عبورهما حاجز الحمرا العسكري.

وانطلق موكب التشييع بعد صلاة العصر من الزاوية والجديدة، بعد إلقاء ذوي الشهيد وأصدقائه نظرة الوداع الأخيرة عليهما كل على حدة.

وردد المشاركون في الموكبين أثناء التشييع هتافات تندد بجرائم الاحتلال، وتحيي الشهداء، والدعوة إلى الاستمرار في النضال، والعمل على الوحدة الوطنية ورص الصفوف وإنهاء الانقسام.

وندد المشاركون في التشييع بجرائم الاحتلال وسياسة الإعدامات على الحواجز العسكرية بدم بارد، داعين إلى رص الصفوف والوحدة الوطنية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال، أعدمت صباح اليوم السبت، الشهيدين على حاجز الحمرا العسكري، في الأغوار الشمالية أثناء توجه الشهيد أبو الوفا إلى عمله وهو يعمل تاجرا لتوزيع المواد التموينية.

من جهة ثانية، يعمل الشهيد أبو مريم في الأغوار عاملا في توزيع المواد التموينية.

وحملت عائلتي الشهيدين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة وراء إعدام نجليهما بدم بارد، مشيرين إلى أن المركبة التي كان يستقلها وينقل من خلالها البضاعة لأكثر دليل وشاهد على أنها عملية إعدام بدم بارد، لأنها كانت مليئة بالبضائع والمواد التموينية وهو كعادته يوميا يمر عبر الحاجز العسكري ويقوم بتوزيع المواد التموينية على التجار.

من ناحيته، قال رائد الظاهر من إسعاف الهلال الأحمر في طوباس، إن قوات الاحتلال منعتهم من تقديم الاسعاف للشهيدين أبو مريم وأبو الوفا، بعد إطلاق النار عليهما، وتركتهما على الأرض ينزفان لأكثر من 4 ساعات حتى استشهدا.

وأضاف، بحسب الوكالة الرسمية، أن جنود الاحتلال وضعوا أحد الشهداء على حمالة، فيما سحبوا الشهيد الثاني إلى داخل إحدى غرف الحاجز المذكور، وقاموا بإغلاق الحاجز بشكل كامل. 

يذكر أن الارتباط العسكري في جنين وطوباس والشؤون المدنية، تسلموا جثماني الشهيدين على الحاجز العسكري وبوجود ذوي الشهيدين، وتم نقل جثمانيهما إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي للمعاينة الطبية.

حرره: 
س.ع