سعدات: الانتفاضة نضال استراتيجي ومخرج من دائرة المفاوضات

زمن برس، فلسطين: قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، اليوم الجمعة، إن الانتفاضة جسدت الحالة الطبيعية للشعب الفلسطيني ومساره الحقيقي، وشكّلت رداً على ما يتعرض له من جرائم بشعة، وعملية قمع وممارسة عنصرية تستهدف طمس هويته الوطنية وحقه في الاستقلال والحياة الكريمة.

وأضاف في رسالة له من سجن "ريمون" بمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الـ 48 أن "انتفاضتنا ومقاومتنا ضد هذا الاحتلال، نضال استراتيجي متواصل من أجل تحقيق حلم شعبنا في الاستقلال التام الذي يؤسس لولادة دولة ديمقراطية حقيقية غير عنصرية، تنبذ كافة أشكال التمييز والقهر وتنهي الصراع في فلسطين وحول فلسطين بطرد المشروع الصهيوني من جذوره وتستأصل كل عوامل الصراع والكراهية بين سكان فلسطين.

واعتبر أن "هذه الانتفاضة تشكّل مخرجاً للقيادة الفلسطينية المتنفذة من دائرة الإرباك والمراوحة والمراهنة على أوهام المفاوضات والتسوية بالرعاية الأميركية".

وفي هذا الإطار، قال سعدات "إن التفكير الذي ما زال ينظر للإدارة الأميركية بشريك وصديق لشعبنا الفلسطيني، ويحاول تحييدها أو كسبها إلى جانب نضال شعبنا هو تفكير منغلق. كما أن استمرار الانقسام والتعامل مع جهود إنجاز المصالحة بطريقة لفظية وليست عملية هو إهانة لشعبنا الذي يتطلع لطي هذه الصفحة السوداء".

ودعا إلى توحيد الطاقات وتحشيدها في خدمة أهداف الانتفاضة التي قال إنها "ستبقى معرضة دائماً للتذويب والإجهاض وللاستثمار السلبي، فثمة ارتباط موضوعي بين استمرارية هذه الانتفاضة وتصاعدها وبين الوضع الفلسطيني الداخلي واستقراره ونبذ الفرقة والانقسام وحالة التفرد، والتمترس خلف الوحدة الوطنية".

حرره: 
د.ز