زمن برس، فلسطين: يتضوّر نحو 11 ألف تمساح، جوعًا، منذ أسابيع،  بمزرعة لتربية التماسيح في "مانويل" شمال شرق هندوراس، في واحدة من النتائج غير المتوقعة للحرب على المخدرات.

ووضعت السلطات في هندوراس يدها على 50 مؤسسة، ومبان ومزارع مملوكة لعائلة روزنتال التي تملك المزرعة، بتهم تجارة المخدرات وتبييض الأموال، الأمر الذي أدّى لنقص في تمويل المزرعة، وحال دون تلقي العاملين لأجورهم. كما وتلاحق السلطات الأمريكية ثلاثة من أفراد عائلة روزنتال النافذة في هندوراس.

ويقول أحد العمّال في المزرعة إن التماسيح والأسود توشك أن تموت من الجوع"، مضيفًا أن 40 حيواناً نفق حتى الآن.

وتهدف شركة "كوكودريلوس كونتيننتال" المسؤولة عن المزرعة، والمملوكة للعائلة للحفاظ على التماسيح، وتبلغ موازنتها السنوية مليون دولار، تتوزع كأجور للعمال وغذاء للحيوانات، وتعمل على تصدير اللحوم وجلد التماسيح إلى أميركا الشمالية. وتضم المزرعة 11 ألف تمساح، تتوزع على 135 بركة اصطناعية تحت ظل الأشجار والعشب الطويل.

وفي المزرعة قسم يستقبل التماسيح الحديثة الولادة، وعيادة للعناية بنحو 60 حيواناً مريضاً من هذه الزواحف الضخمة، لكن نقص الأدوية يعرقل نشاطه اليوم.

وفي وسط المزرعة الممتدة على 30 هكتاراً، ينام سبعة اسود أرهقها الجوع. وتبرع مركز الحفاظ على الغابات بألف و400 كيلوغرام من اللحوم لهذه الحيوانات، لكن العمال في المزرعة رفضوا تقديم الغذاء لها، حتى يقبضوا أجورهم، وهذه الكمية ضئيلة، إذ أن التمساح الواحد يأكل نصف حصان يوميًا.

ويرغب العمال الثلاثة الباقون في المزرعة أن يغادروا مكان عملهم، لكن ما يمنعهم من ذلك إدراكهم أن كثيرين سيستغلون ذلك لسرقة الحيوانات أو أكلها.