زمن برس، فلسطين: أشارت وزارة الخارجية أنها تتابع وزارة باهتمام بالغ قضية اللاجئين الفلسطينيين عامة، والتطورات الحاصلة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة خاصة في سوريا.

ونزح غالبية النصف مليون فلسطيني المقيمين في سوريا إلى دول الجوار بسبب الظروف الصعبة المحيطة بهم، رغم افتقارهم للأوراق الثبوتية وصعوبة الحركة والحصول على التأشيرات، ومعاناتهم الكبيرة بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

ومنذ اندلاع الأزمات والصراعات الداخلية في الدول العربية التي تستضيف أعداداً من اللاجئين الفلسطينيين، قامت وزارة الخارجية بتشكيل خلية أزمة تتابع بشكل متواصل تأثيرها على أوضاع الفلسطينيين.

وتقوم هذه الخلية بزيارات عديدة لمراكز ومخيمات تجمع اللاجئين الفلسطينيين على حدود أكثر من دولة، وتابعت مع سفارات دولة فلسطين في الدول المعنية تفاصيل أوضاع اللاجئين الذين يصلون إليها، والذين قضى بعضهم غرقاً وهو في طريقه إلى هذه الدول.

وتقوم سفارات دولة فلسطين باستنفار جهودها وعلاقاتها كافة للوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين وتقديم كل مساعدة وعون ممكنين للتخفيف من معاناتهم، بما فيها المساعدة في إيوائهم في مقرات السفارات أحياناً.

وفي هذا الإطار تقوم الوزارة بمواصلة اتصالاتها مع وزارات خارجية الدول المعنية والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة للمطالبة بعودة اللاجئين إلى فلسطين، وحثها على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإعانتهم على اجتياز هذه المرحلة الصعبة في حياتهم.

وتؤكد الخارجية على جاهزية فلسطين في التعامل مع مشكلة اللاجئين، خاصةً  فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، حيث تؤكد بناءاً على تعليمات الرئيس عباس أنها على استعداد رغم إمكانياتها المحدودة والمتواضعة، على فتح بيوت كل الفلسطينيين في فلسطين لاستيعاب كل هؤلاء بدل حالة اللجوء الجديدة، أو المخاطرة نحو المجهول.

وأكدت على أنها أولى بأبنائها، فحق طبيعي لكل فلسطيني عدم العيش في المنفى أو مخيمات اللجوء الأولى والثانية، وإنما في وطنهم فلسطين مع الاحتفاظ بحقوقهم، مما يستدعي أن تضغط دول العالم، وتحديداً الأوروبية منها على إسرائيل لكي تسمح بمرور ودخول تلك الأعداد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى داخل الأرض الفلسطينية، مع ضرورة أن يوفر للحكومة الفلسطينية الإمكانيات المالية لتمكينها من استيعابهم بشكل إنساني ولائق.