صحيفة: إسرائيل في ورطة كبيرة بسبب مصر

زمن برس، فلسطين:  أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تداعيات إعلان شركة "إيني" الإيطالية عن اكتشاف أحد أكبر الحقول البحرية للغاز الطبيعي في العالم في المياه الإقليمية المصرية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها في 3 سبتمبر إن إسرائيل كانت تعول كثيرا على صفقة محتملة لتصدير الغاز إلى مصر، إلا أنها بعد هذا الاكتشاف، أصبحت في ورطة، لأنها ستضطر إلى البحث عن أسواق تصدير أخرى.

وتابعت "وول ستريت جورنال" أن أكثر ما يقلق إسرائيل من هذا الاكتشاف هو خشيتها أن تقوم مصر بتخفيض أسعار الغاز، وهو ما يهدد خططها لتصديره، وتطوير مواردها من الطاقة.

واستطردت الصحيفة " حقل ليفياثان الذي اكتشفته إسرائيل عام 2010 ، اعتبر هو الأكبر في الشرق الأوسط، إلى أن اكتشفت مصر حقلها الأخير، وهو ما عرقل خطط إسرائيل لتصدير الغاز إلى مصر، والاستفادة من العائد في تطوير مواردها من الطاقة".

وكانت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية قالت أيضا في تقرير لها في 31 أغسطس :"إن هذا الاكتشاف وبهذا الحجم الكبير، سيكون كافيا لمد مصر بالكثير من الطاقة، ويسد حاجتها من نقص الوقود".

وفجرت الشبكة مفاجأة مفادها أن هذا الاكتشاف قضى بشكل كبير على مخططات شركات الطاقة الإسرائيلية، مثل شركة "نوبل انرجي"، التي كانت تخطط لتصدير الغاز إلى مصر في السنوات المقبلة، إلا أنها تلقت صدمة، بعد هذا الاكتشاف الجديد.

وكانت شركة "إيني" الإيطالية للغاز أو عملاق الطاقة الإيطالي, أعلنت في 30 أغسطس أنها اكتشفت أحد أكبر الحقول البحرية للغاز الطبيعي في العالم في المياه الإقليمية المصرية، وتوقعت الشركة أن يساعد هذا الكشف في البحر الأبيض المتوسط في سد حاجيات مصر من الغاز في العقود المقبلة.

ونقلت "رويترز" عن "إيني" القول في بيان صحفي إن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو ثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز (تعادل حوالي 5.5 مليارات برميل من المكافئ النفطي)، ويغطي الكشف مساحة تناهز مائة كيلومتر مربع، وهو ما يجعل هذا الكشف المسمى "شروق"، أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه المتوسط، وقد يصبح من أكبر اكتشافات الغاز في العالم، وفق بيان الشركة.

وتابعت "إيني"، وهي أكبر شركة أجنبية منتجة للطاقة في إفريقيا، أن الاكتشاف تحقق بعد حفر على عمق ألف و450 مترا، واستمرت أعمال الحفر إلى عمق أربعة آلاف و131 مترا لتخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك حوالي 630 مترا.

وحسب الشركة، فإن تطوير الاكتشاف سيستغرق قرابة أربع سنوات، وأضافت أنها تدرس حاليا بدائل من أجل اختصار الجدول الزمني لتنمية الاكتشاف ليكون في وقت أقل من المعلن. واعتبرت إيني أن الكشف الجديد "سيحقق تحولا محوريا في سيناريو الطاقة في مصر"، واستطردت، قائلة :"ثبت نجاح هذه الاستراتيجية التي قادتنا إلى الإصرار في الأبحاث في مناطق من دول نعرفها منذ عقود، مما يثبت أن مصر لا تزال تمتلك إمكانيات كبيرة"، وتابعت "هذا الاكتشاف التاريخي سيكون قادرًا على تغيير سيناريو الطاقة في بلد بأكمله، والذي يستضيفنا منذ أكثر من ستين عاما، حسب البيان.

ونقلت "رويترز" عن وزير البترول المصري شريف إسماعيل قوله إن كشف "الشروق" يفتح آفاقا جديدة لاكتشافات أخرى، ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف لدعم الاحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج.

وقد وقعت إيني في يونيو الماضي اتفاقا مع وزارة البترول المصرية قيمته مليارا دولار عقب توقيع مذكرة تفاهم في مارس 2015 تتيح للشركة الإيطالية التنقيب في سيناء وخليج السويس والبحر المتوسط ومناطق في الدلتا. وتنتج الشركة يوميا مائتي ألف برميل من المكافئ النفطي في مصر، وتستعمل شركات الطاقة مصطلح المكافئ النفطي للجمع بين النفط والغاز في بيانات إنتاجها واحتياطيها.

وأبرزت نشرات الأخبار الرسمية بالتليفزيون الإيطالي، إعلان عملاق الطاقة الايطالي "إيني"، عن أكبر اكتشاف للغاز على الإطلاق في مصر ومنطقة المتوسط، والذي يمكنه أن يصبح أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم.

وحسب ما جاء في هذه النشرات، فإن "إيني" اكتشفت بئرا للغاز الطبيعي في أعماق البحر المتوسط في مصر يقع على عمق 1450مترًا تحت مياه المتوسط في حقل الشروق، الذي تم توقيع اتفاقية نفطية بشأنه في يناير2014 مع وزارة النفط المصرية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، بعد مزايدة تنافسية دولية. كما تناولت النشرات تقريرا لمؤسسة "إيني"، أرسلته إلى وزير النفط المصري شريف إسماعيل، والذى جاء فيه أن "الكشف الجديد ينطوي على احتياطي يقدر بحوالي 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي"، أو "ما يُعادل حوالي 5,5 مليار برميل من النفط المكافئ، يمتد على مساحة تصل إلى مائة كم مربع"، وأن "من شأنه أن يصبح أحد أكبر الاكتشافات الغازية عالميا، وقد يقدم نجاحه مساهمة أساسية في تلبية طلب مصر من الغاز الطبيعي لعقود من الزمن".

 

حرره: 
م . ع