"روتس الغلابة" تثير موجة غضب في غزة

محمد ابو العاصي يرقد في العناية المكثفة

زمن برس، فلسطين: أثار مصادرة بلدية غزة لعربة "روتس الغلابة"، وما تبعها من محاولة انتحار صاحب العربة محمد أبو العاصي، موجة غضب لدى المواطنين في قطاع غزة تجاه سلوك موظفي البلدية.

وبدأت القصة التي يرقد صاحبها الآن في غرفة العناية المركزة في أحد مشافي غزة، بحسب ناشطين، عند محاولة البائع الشاب عاصي، استرداد 10 مقاعد احتجزتها البلدية قبل شهرين، إلا أن الموظفين طردوه وأبلغوه أن ثمة "توصية" من رئيس البلدية بعدم إرجاع المقاعد.

وتقول شقيقة محمد، أمل أبو عاصي، إن سبب القرار كما أبلغوه "أنه فكر أن يشكو رئيس البلدية لمؤسسة حقوق الإنسان في غزة" .

وتتابع أمل عبر صفحتها في فيسبوك، أن محمد خرج من هناك (من مقر البلدية)، "وقد كره الدنيا اللي ما أعطته غير الموت والتعب والجوع والتشرد والقهر.. كره الناس اللي كانوا يتفرجوا عليه وعلى مآسيه ويمشوا".

وتسرد أمل تفاصيل محاولة انتحار محمد قائلة: "كره تفاصيل حياته البائسة، فقرر أن ينهي حياته، لأنها لا تعني شيئا لأحد، ولأنه ليس ابن مسؤول، قرر تناول كيسين سم عرس (فئران)، ابتلعهم، وهو الآن في العناية المركزة".

وذكرت سكاي نيوز أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالعديد من التعليقات على الحادثة، ومنها ما طالب رئيس البلدية بالاستقالة، وأخرى اتهمت البلدية بالتهاون مع تجاوزات مطاعم كبرى في المدينة.

الشاب أبو عاصي، يتخذ من شاطئ بحر غزة، مكاناً لنصب عربته الصغيرة التي يبيع عليها الذرة. وتبدو عربته أشهر من نظيراتها، نظراً للاسم الذي تحمله وهو "روتس الغلابة".

والاسم الأول يشير إلى أحد المطاعم الفاخرة والشهيرة على شاطئ غزة، والمعروف بأن زبائنه من الأثرياء فقط.

من جانبها، أصدرت بلدية غزة بياناً حول الحادثة، جاء فيه: "ما حصل مع محمد لا يمكن أن تتحمله البلدية، فلا يمكن تحميل ما أقدم عليه للبلدية رغم الظروف القاسية التي نعيشها".

وتابع بيان البلدية: "ما نفعله في بلدية غزة هو تنظيم هذه البسطات رغم مخالفاتها، ونبقي عليها طالما حافظت على النظافة والنظام في المكان، مراعاة لظروف المواطنين الصعبة".

وأشارت إلى أنه منذ  فترة البلدية أوقفت أي حملات لمنع البسطات وإزالتها، لافتة إلى أنها تقوم بتنظيم البسطات ومنع تمددها.

حرره: 
د.ز