(خاص) زمن برس، فلسطين: قررت اللجنة الشعبية والمجلس القروي في قرية سوسيا شرق مدينة يطا بمحافظة الخليل، تشكيل لجنة حراسة شعبية، وذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين المتكررة على القرية.

وأوضح المنسق الإعلامي في اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية ياسر صلاح أن أهالي القرية وعقب إحراق منزل عائلة سعد دوابشة بقرية دوما في نابلس، أصبح أهالي القرية يخشون من تكرار هذه الجريمة، لا سيما في ظل وجود مستوطنة "سوسيا" المقامة على أراضي القرية، إضافة إلى نقاط استيطانية محيطة بها.

وأشار صلاح لـ"زمن برس" إلى أن وجود مستوطنين مسلحين قرب قرية سوسيا هو بحد ذاته تهديد لأمن ما يقارب 350 مواطن.

من جانبه، أوضح المواطن ناصر نواجعة أن أهالي القرية اتخذوا القرار أول أمس الجمعة عقب اقتحام وزير الخارجية الإسرائيلية السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان برفقة مجموعة من المستوطنين قرية سوسيا.

وأوضح أن اقتحام ليبرمان للقرية سوسيا يدل على أن هناك استهداف مباشر، ليس فقط عملية الهدم التي لم تنفذ حتى الآن بسبب الضغط الدولي على الاحتلال، وإنما أصبح أهالي القرية يخشون من أن المستوطنين يهدفون لجر المنطقة إلى أعمال عنف، وذلك كوسيلة ضغط على إسرائيل لهدم القرية بحجة أن وجودها يشكل تهديدا لأمن المستوطنين.

وقال في حديث مع زمن برس، إن لجنة الحماية بدأت عملها أمس، وتشكلت من 9 شبان يتناوبون على حراسة القرية من المستوطنين.

وأضاف أن أخر اعتداءات المستوطنين دخول مستوطن مسلح إلى خيمة الاعتصام التي أقيمت احتجاجا على قرار الاحتلال بهدم القرية، وهو ما يفسر أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحذير أهالي القرية.

وذكر أن الاحتلال أصدر قرارا يقضي بهدم قرية سوسيا، إذ كان من المفترض أن تتم أول عملية هدم ل32 مبنى في القرية بعد شهر رمضان، إلا أن الضغط الدولي منع الاحتلال حتى الآن من تنفيذ القرار.