زمن برس، فلسطين: أقرت الأمم المتحدة منح مكانة مستشار رسمي لمركز العودة الفلسطيني الذي يتخذ من لندن مقرا له، وذلك رغم محاولة إسرائيل إحباط هذه الخطوة.

وقد صادقت لجنة الاقتصاد والشؤون الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في نيويورك ليل الاثنين الثلاثاء على منح المركز هذه المكانة بأغلبية 16 مقابل 13 التي عارضت القرار بما فيها الولايات المتحدة والمانيا ومعظم الدول الأوروبية، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. 

وقد عرضت إسرائيل على ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة ادلة تعتبر اسرائيل اثباتا على علاقات مركز العودة الفلسطيني بحركة حماس، للحيلولة دون تصويتهم لكنها لم تفلح بذلك.

وقد هدد مركز "العودة" الفلسطيني بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة بتحرك قانوني بعد أن اتهمت إسرائيل المنظمة بأنها على صلة بحركة حماس وهي مزاعم تقول المنظمة إن لا أساس لها من الصحة.

وجاءت الاتهامات الإسرائيلية بعد أن صوتت لجنة تابعة للأمم المتحدة تشرف على المنظمات غير الحكومية على اعتماد المنظمة في حزيران/يونيو الماضي التي قالت بعثة إسرائيل إنها ليست مرتبطة بحماس فحسب بل وتروج "لدعاية مناهضة لإسرائيل في أوروبا".

وتقول إسرائيل إنها حظرت المنظمة في 2010 بسبب صلاتها بحماس ووصفتها بأنها "جناح تنظيمي وتنسيقي لحماس في أوروبا" وإن من بين أعضائها مسؤولين كبار من حماس.

وتعمل المنظمة ككيان قانوني في بريطانيا. ووصف مركز "العودة" الفلسطيني مزاعم إسرائيل بأنها تستند فقط على معلومات مخابرات إسرائيلية ومصادر أخرى من داخل إسرائيل، وأضاف أنه لا توجد أدلة موثقة من دولة ثالثة.

وتمنح وضعية المنظمة غير الحكومية في الأمم المتحدة الجمعيات الحق في دخول مباني الأمم المتحدة وفرصة حضور أو مراقبة كثير من الأحداث والمؤتمرات في مواقع الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم.

وقال المركز في بيان "إن حصولنا على الصفة الاستشارية، هو خطوة داعمة لخيار القيادة الرسمية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل والمنظمات الدولية، وخطوة على طريق رفع الخطاب الفلسطيني المطالب بحقوقه الثابتة، وعلى رأسها الاستقلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا كامل الأهلية في الهيئة الأممية".