لماذا يكشف الاحتلال اعترافات جنوده؟

جنود الاحتلال

زمن برس، فلسطين: نشر موقع المجد الأمني التابع لكتائب القسام، تقريرا حول السبب الذي يدفع الرقابة العسكرية الإسرائيلية السماح لأجهزة الاستخبارات بنشر اعترافات وشهادات لجنود الاحتلال أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، رغم سياسة الرقابة العسكرية بالتكتم على الجرائم التي ارتكبت في الحرب.

وينشر الاحتلال بين الفينة والأخرى، اعترافات حول عمليات المقاومة البطولية داخل المستوطنات الإسرائيلية في "ناحل عوز وزكيم"، وعمليات أسر الجنديين "شاؤول أرون وهدار جولدن"، بالإضافة إلى اعترافات جنوده بجرائمهم في مناطق توغلهم أثناء العدوان.

وذكر موقع المجد أنه في ظل أجواء يخيم عليها أحاديث أخرى كالتهدئة أو ما شابه ذلك، يقوم الاحتلال بإصدار تصريحات معينة تكون مدروسة من نواحي نفسية وأمنية.

ويرى الخبير في الشؤون الأمنية "إسلام شهوان" أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحاول مراراً وتكراراً أن تستغل هذا الأسلوب من أجل الاصطياد، واستدراج الشباب للحديث في هذه القضايا، خاصة وأنها تمثل نقطة هامة في تاريخ المقاومة الفلسطينية لما سجلته من انتصارات.

ويعمل الاحتلال على زيادة رفع الروح المعنوية لدى الفلسطينيين لكن بطريقة التوجيه السلبي، بمعنى إعطاء الخصم صورة وحجم أكبر من الحجم الذي هو عليه، حتى يستطيع أن يأخذ منه معلومات أخرى، وهو يعلم أن الشباب العربي وخاصة الغزاوي عندما يتم الحديث عن المقاومة تأخذهم العزة والعاطفة الجياشة للحديث عن ذلك.

وتابع "إسلام شهوان" أن الاحتلال يعلم ويدرك طبيعة العلاقة المترابطة والقريبة جداً بين أبناء قطاع غزة، ويعلم أنه في كل بيت أحد أبناء المقاومة، ويقوم من خلال هذا الأمر باصطياد المعلومات التي قد يعمل أحد الأشخاص بالحديث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الاحتلال أسس وحدة خاصة تتابع كل ما يدور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد في قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية.

وانتقد "شهوان" الشباب الذين ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتعاونين والمتفاعلين مع هذا الأمر بشكل كبير جداً، منوهاً أن هذا أسلوب من أساليب المخابرات الإسرائيلية التي تقوم من خلالها باستدراج الشباب للحديث عن هذه القضية.

ووجه الخبير الأمني نصيحة لشباب الضفة الغربية وقطاع غزة بعدم التعاطي مع هذه القضايا خاصة وأنها تأتي بتوجيهات من قبل أجهزة أمن الاحتلال، وعدم التفاعل والتداول معها حتى لا نعطي الاحتلال معلومات مجانية.

حرره: 
د.ز