حقوقيون: مقاطعة إسرائيل "كرة ثلج" تتدحرج نحو هدفها

مقاطعة اسرائيل

زمن برس، فلسطين: رأى حقوقيون فلسطينيون أن الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل تسير ككرة الثلج التي تدحرجت خلال السنوات العشر الأخيرة حتى تنامت وشكلت خطراً حقيقياً على إسرائيل".

وقال الأكاديمي الفلسطيني، حيدر عيد، عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية الثقافية لإسرائيل، المسار الذي تتقدم فيه “الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها”، والمعروفة اختصارا بـ”BDS”، نحو أهدافها بفرض العزلة السياسية والاقتصادية والأكاديمية على دولة الاحتلال، خلال الأعوام القليلة القادمة.

وأرجع عيد تنامي حملة المقاطعة العالمية لإسرائيل، وتجاوب عدة دول أوروربية ومنظمات حقوقية معها، إلى “الحروب الثلاثة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، منذ أواخر العام 2008 وحتى صيف 2014، بالإضافة إلى الانتهاكات الإنسانية لإسرائيل بالضفة الغربية، الأمر الذي استقطب تعاطف المجتمع الدولي معها” كما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

وأوضح أن “الحملة تتبنى حقوق الفلسطينيين الإنسانية وحقّهم في الوجود”، مشدداً على أنها “لا تتبنى أي حل سياسي، فالمنظمات الدولية، والمجتمعات الغربية تتعاطف مع الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وهذا كان مبدأ الحملة، لكن إن قامت الحملة على حلول سياسية فإنها تخلق إشكاليات كثيرة كإشكالية حل الدولة، أو حل الدولتين، وبالتالي لن نجد التعاطف الموجود حاليا تجاه الشعب الفلسطيني، والغضب الحالي على إسرائيل”.

وتوقع أن حملة المقاطعة العالمية لإسرائيل “ستقودها نحو العزلة، لأن الحكومة الإسرائيلية لازالت تتبع سياساتها الاضطهادية ضد الشعب الفلسطيني، وتسلبه حقوقه”.

رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي في قطاع غزة، لفت إلى أن “خطر الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل لا يقتصر على الخسائر الاقتصادية، إنما تظهر إسرائيل بصورتها السلبية أمام المجتمعات الدولية، وتُذكّر بحق الشعب الفلسطيني المسلوب”.

وبيّن أن “حركة المقاطعة العالمية تُحرج الجانب الإسرائيلي في المحافل الدولية والغربية”، مشيراً إلى أن نتنياهو “أعلن الحرب على المنظمات التي تعمل على نزع شرعية إسرائيل من خلال وضع العديد من المؤسسات على قائمة الجهات المعادية”.

من جانبه قال حمدي شقورة، مدير وحدة الديمقراطية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني) إن”إسرائيل دولة تنتهك القانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان، على مدى سنوات طويلة، وحملة المقاطعة العالمية لإسرائيل ركّزت على الجانب الحقوقي، وهذا ما أدى إلى تنامي نشاطاتها عالمياً، وأدى إلى استقطابها تجاوباً واضحا من المجتمع المدني الأوروبي”.

وأوضح شقورة أن حملة المقاطعة العالمية لإسرائيل “أثبتت نفسها في المجتمعات المدنية الغربية والأوروبية، إلا أن التجاوب الرسمي معها أوروبياً لا يزال بسيطاً”.

وأشار إلى أن “إقناع الحكومات الأوروبية بضرورة الانضمام لحملة المقاطعة العالمية لإسرائيل يحتاج إلى بذل جهود أكبر، خاصة وأن إسرائيل قادرة على الضغط على الحكومات الأوروبية لثنيها عن أي قرار سلبي قد يصدّر بحقّها”.

وخصصت إسرائيل، قبل أسبوع، 40 مليون دولار أمريكي لدعم حملة منهاضة لحملة المقاطعة العالمية لها، الأمر الذي يعكس حجم التخوفات الإسرائيلية من الحملة.

حرره: 
م.م