حالة غليان في صفوف الأسرى

حالة غليان

زمن برس، فلسطين: قال مركز "حريات" إن ساحات السجون تشهد حالة من الغليان وهي على حافة الإنفجار بسبب الخطر المحدق بحياة الشيخ خضر عدنان ورفض الحكومة الإسرائيلية الرضوخ لمطلبه العادل بإطلاق سراحه فوراً من الاعتقال الإداري.

وأضاف "حريات" بأن حالة الغليان هذه تأتي في ظل تلويح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " أحمد سعدات " ورفاقه بالإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعاً عن حقه المكفول بالقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1957 بالسماح له بزيارة عائلته المحروم من زيارتها تعسفياً بقرار صادر عن المخابرات الإسرائيلية منذ شهر أيلول 2014 وحتى الآن، وقد أعطى مهلة لمصلحة السجون حتى يوم الثلاثاء القادم.

وأشار مركز "حريات" إلى أن ما يزيد من حالة الغليان هو"  سياسات مصلحة السجون التي تنتهك حقوق الأسرى وتتعدى على كرامتهم الإنسانية والوطنية وتمعن في العزل الانفرادي والإهمال الطبي وتضّيق الخناق عليهم بكل ما له علاقة بحقوقهم الأساسية، و المشاريع العنصرية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي وتلك التي في طريقه لإقرارها، خاصة قانون التغذية القسرية وقانون إعدام الأسرى، إضافةً إلى  سياسة الإهمال الطبي التي تزداد بشاعة وقسوة وتعرّض حياة الأسرى المرضى للخطر وفي مقدمتهم علاء الهمص، يسري المصري، واياس الرفاعي، والعشرات من المرضى في عيادة سجن الرملة ومختلف السجون".

وحذر حريات من انفجار وشيك داخل السجون، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والخروج عن صمتهم بإدانة هذه السياسة التي تستهدف الأسرى وحياتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الشيخ خضر عدنان ورفاقه من الأسرى الذين يتهددهم خطر الموت، ويدعوهم أيضاً إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على هذه الحكومة للاستجابة الفورية لمطالب الشيخ خضر عدنان بالحرية من الاعتقال الإداري وإطلاق سراح الأسرى المرضى أيضاً.

حرره: 
م.م