الأسد يقترب من منعطف حرج

زمن برس، فلسطين: يواجه نظام الأسد في سوريا الضغوطات الأكبر عليه منذ بداية الصراع هناك قبل عدة أعوام.
ويقول خبراء أمريكيون إن هذا الضغط وضع عندة خيارات واضحة أمام الولايات المتحدة وروسيا وإيران ودول جوار سوريا.
ويرى مسؤول استخباراتي أميركي أنه "استنادا إلى التوجهات الحالية، فإنه قد آن أوان التفكير بشأن سوريا ما بعد الأسد". وحتى وقت قريب، كان المحللون الأميركيون يصفون الوضع هناك بأنه متجمد، غير أنه على مدار الشهر الماضي، بدأت مكاسب المعارضة في شمال سوريا وجنوبها تحدث تغيرا في الأوضاع القائمة، كما نقل موقع "لبنان 24".
ويرى المسؤولون الأمريكيون الضغوط تتراكم على الأسد من أربعة اتجاهات. نجح ائتلاف قوي جديد للمعارضة يسمى "جيش الفتح"، الشهر الماضي، في الاستيلاء على عاصمة محافظة إدلب. تقاتل "جبهة النصرة" المنتسبة لتنظيم القاعدة بضراوة إلى جانب هذا الائتلاف، كما أن الثوار المعتدلين المعروفين باسم "الجبهة الجنوبية"، المدعومة من الولايات المتحدة، بدأوا أخيرا يكسبون أرضا في جنوب سوريا. أما تنظيم داعش، وهو التنظيم الأكثر ترويعا بين هذه الجماعات كافة، فهو يعيث فسادًا في أنحاء شمال سوريا ووسطها وشرقها.
ويقول محلل استخباراتي أميركي: "يواجه الأسد خيارات عسيرة مع زيادة خسائره في ميدان القتال". ومع تزايد الضغط، فإن البعض من مؤيدي الأسد يتخذون إجراءات احترازية. وثمة تقارير تشير إلى قيام روسيا بإجلاء بعض موظفيها من اللاذقية، مسقط رأس الأسد، في شمال غربي سوريا. وفي الوقت ذاته، يقال إن عددا من أفراد الدائرة المقربة من الأسد يسعون للحصول على تأشيرات للخارج، أو يستعدون لاحتمال سقوط النظام.