اللواء المتقاعد راجي النجمي في ذمة الله

زمن برس، فلسطين: غيب الموت اليوم الثلاثاء، عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء المتقاعد ماجد محمد توفيق النجمي (راجي النجمي)، إثر مرض عضال ألم به عن عمر يناهز 70 عاما، قضاها في خدمة قضايا أبناء شعبه.

وقالت حركة “فتح” في بيان صحفي اليوم، إن جثمان الفقيد سينقل من مستشفى المطلع في القدس إلى مجمع رام الله الطبي، حيث يصل عند الساعة 12 ظهرا، وبعدها سينقل الساعة الثالثة بجنازة عسكرية من مجمع رام الله الطبي إلى مسجد العين في البيرة، للصلاة عليه بعد صلاة العصر، ويوارى الفقيد الثرى في المقبرة المشتركة في بيتونيا، وسيفتح بيت العزاء في أبراج الزهراء في البالوع من الساعة 5-9 مساء، اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام.

وأشارت إلى أن الراحل والمناضل راجي النجمي من مواليد العام 1945، وعاد إلى أرض الوطن في 1995، وهو المهاجر من أرض قريته عبلين قضاء حيفا إلى مخيمات بيروت، حيث استقر وعاش في مخيم تل الزعتر، لحين إزالته في الحرب الأهلية في 1976، وبعدها إلى مهجره الجديد في منطقة الفاكهاني.

وأوضحت في بيانها أن الراحل كان من أوائل من التحق بصفوف حركة فتح، وكان أول اتصال تنظيمي له مع الحركة في العام 1966 وفي حزيران عام 1967، وصل إلى المقر العلني للحركة في دمشق، حيث كان يستقبل المتطوعين من الفدائيين، واستقبله حينها الحاج مطلق وأبو يحيى، وطُلب منه العودة إلى لبنان، وتنظيم الشباب.

وعاد النجمي إلى لبنان، وأخذ بتشكيل خلايا صغيرة من 3 أفراد، وطباعة بيانات لصوت الثورة الفلسطينية، ثم استلم مسؤول أمن حركة فتح في جميع الأراضي اللبنانية، وشارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية، وغادر لبنان مع قوات الثورة الفلسطينية إلى تونس في العام 1982، ثم عاد إليها بتكليف من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في العام 1985، واعتقله السوريون من 1986 إلى 1992.

وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال لمواقفة الوطنية، وعند عودة السلطة الفلسطينية عاد معها في العام 1995، وكان مساعدا للحاج إسماعيل جبر، وآخر منصب شغله مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ثم تقاعد في العام 2009.

وعمل الراحل النجمي في أمانة سر المجلس الثوري لحركة فتح مع الأخ عدنان سمارة، وهو عضو مجلس ثوري لدورتين متتاليتين، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعرفت عنه النزاهة والشفافية والحزم.

حرره: 
م . ع