فيلم إباحي جديد يفتح النار على وزير الآثار المصري

فيلم اباحي

زمن برس، فلسطين: بعد أقل من شهرين، على فضيحة تصوير فيلم جنسي في الأهرامات بالجيزة، أعلنت ممثلة إباحية أميركية، تدعى "كارمن دي لوز"، عن تصويرها فيلم جنسي جديد في الأهرامات، ونشرت صورا لها في في الأهرامات عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، وتضمنت صوراً عارية، وأخرى وهي ترتدي أزياء عربية.

وقالت دي لوز في تغريدتها، إنها حضرت إلى القاهرة في 22 (أبريل) نسيان الماضي، على متن الخطوط الجوية المصرية "مصر للطيران"، وبدأت صباح اليوم التالي بتصوير مشاهد الفيلم، وقالت إن الفيلم يحمل اسم "كليوباترا".

وأضافت: "أعتقد أنه كان أمرا مجنونا، سعيدة أنني عدت إلى بلدي، لكن الأمر الجيد أنهم لم يروني هناك، أنها تجربة رائعة". ونشرت دي لوز مقطع فيديو يظهر برومو الفيلم الإباحي، إلا أنه لم يظهر أية لقطات في محيط الأهرامات.

وأثار إعلان الممثلة الإباحية حالة غضب في مصر، لاسيما أنه ليس الأول، وقد لا يكون الأخير، في ظل استمرار حالة الإهمال التي تعاني منها المناطق الأثرية في مصر. وقال الباحث الأثري أمير جمال، إن الأثريين يشاطرون المصريين جميعهم حالة الغضب، بسبب حالة الإهمال الشديد التي تعاني منها الآثار، ولاسيما عدم حمايتها، والإعتناء بها العناية التي تستحقها، كما نقل موقع "إيلاف".

وأضاف أن السبب وراء تكرار تصوير الأفلام الإباحية بالأهرامات يعود إلى تقديم الرشاوي إلى المسؤولين عن الآثار والحراس، وقال: "ما دام يتم دفع الفلوس للمفتشين والحراس يبقى كله جائز"، وأضاف: "دي عصابة".

ولفت إلى أن الممثلة الإباحية نفت ما نشرته لاحقاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النفي لا يعفي مسؤولي الآثار المصريين من المسؤولية، لاسيما أنه لا يمكن تصديقها. ودعا إلى ضرورة التحقيق في الأمر، منوهاً بأن التحقيق في تصوير الأفلام السابقة لم تظهر نتائجه حتى الآن.

ومن جانبه، قال عمر الحضري، الأمين العام لنقابة الآثار المستقلة،   إن السبب يرجع في تكرار تصوير الأفلام الإباحية إلى غياب الرقابة، و تعطل كاميرات المراقبة، وغياب الأمن في منطقة الأهرامات. وأضاف أن مساحة منطقة الأهرامات شاسعة جداً، وتحتاج إلى رقابة مشددة وتكثيف للتواجد الأمني. ولفت إلى أن الرشوة تلعب دوراً كبيراً في عملية الإنتهاك أو تصوير الأفلام الإباحية. وقال: "اللعب كبير قوي في الموضوع ده". وقال إن التحقيقات التي تجري عادة في أعقاب كل فضيحة ليست جدية، وقال: "الهدف من التحقيقات دي أن الناس تسكت وبس"، مشيراً إلى أن المسؤولين يطلقون تصريحات إعلامية لتهدئة الرأي العام فقط.

وهاجم إعلاميون مصريون وزير الآثار ممدوح الدماطي، وقال الإعلامي جابر القرموطي، في برنامجه "مانشيت" موجهاً حديثه إلى الوزير: "لو مش عارف تحميها وتشتغل، امشي يا وزير الآثار". ودعاه إلى ضرورة أن يرد على الهاتف أو أن يرسل بيانًا يوضح فيه حقيقة تصوير الفيلم، وألا يدعي أنه ليس فيلماً إباحياً، وقال: "نبعتلك سي دي عشان تتفرج وتصدق أنها بورنو ولا نعمل ايه ". وتابع: "أيه الخيبة التقيلة اللي إحنا فيها دي هي الآثار دي للبورنو، هي الأهرامات بناها خوفو وخفرع للبورنو".

ووصفت حركة "سرقات لا تنقطع"، منطقة الأهرامات بأنها تحولت إلى "وكر للدعارة والبلطجة"، وقالت في تدوينة لها عبر صفحتها على "فايسبوك"، إن "الفيلم جديد وليس فوتوشوب كما ادعت قيادات الآثار عن الفيلم السابق"، وأضافت: "الاهرامات هي وكر للدعارة والبلطجة بكل ما تعنية الكلمة". ولفتت إلى أن هناك ما وصفته بـ"طقوس وممارسات شاذة"، تجري داخل الأهرامات، موضحة أن  جماعات تدفع أموالاً طائلة مقابل ان تمارس طقوسها الشاذة بحرية، بحجة تنشيط السياحة ويتم انتهاك حرمة الاثار بصورة تثبت أن من يدعي انه الموكل بحمايتها، ما هو إلا مستغل يستغل نفوذه وسلطته، من أجل تحقيق رغبات ومصالح شخصية".

ومن جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى الأمين، إن الهدف من نشر مثل هذه الصور من حين إلى آخر هو تشويه سمعة الآثار المصرية، مشيراً في الوقت نفسه، إلى إنه من الصعب السيطرة على الأوضاع في منطقة الأهرامات، بسبب اتساع مساحتها. وأضاف أن البعض من الممكن أن يلتقط صوراً مخلة بالآداب، دون أن يلاحظه الحراس. وأضاف أن المجلس سيفتح تحقيقاً في هذه الواقعة، لبيان ما إذا كان جرى تصوير فيلم إباحي أم لا، متوعداً بمعاقبة من يثبت تورطه في تشويه الآثار المصرية.

يذكر أنها المرة الثالثة التي يجري تصوير فيلماً إباحياً في منطقة الأهرامات، وأعلنت ممثلة إباحية في نهاية شهر (فبراير) شباط الماضي تصويرها فيلماً جنسياً هناك، ونشرت مقاطع فيديو وصوراً لها بجوار الأهرامات. وقدم نشطاء اثريون بلاغات إلى النائب العام المصري للتحقيق في الأزمة، إلا أن النتائج لم تظهر حتى الآن.
 

حرره: 
م.م