لأول مرّة في فلسطين..الصحافة تعايش قوات الأمن في معسكراتها

الأمن الوطني

سماح عرار

زمن برس، فلسطين: للمرة الأولى تقدِم قوات الأمن الوطني الفلسطيني على إشراك الصحفيين والصحفيات في مخيم تعايش 'ِشركاء في الوطن وشركاء في الأمن' بمعسكر النويعمة في أريحا، بمشاركة قرابة 150 صحفياً من مختلف وسائل الإعلام.

وركزت الدورة  في أيامها الثلاثة والتي استمرت من 19-21 من آذار الحالي على تعريف الصحفيين والصحفيات بجو التدريبات التي يعيشها المتدرب الذي يلتحق بـ"العسكرية" وكيف يتم شحنه بحب فلسطين واحترام المواطن والزي العسكري الذي يرتديه.

واختزلت الأشهر التي يمر بها الجندي بثلاثة أيام، من طابور الصباح إلى باقي التدريبات والتي تكون على مدار اليوم وفق برنامج محدد يلتزم به جميع المتدربين.

وتسير التدريبات وفق جدول معين ومن يخالف الأوامر يتحمل عقوبة يقررها المدرب، فهي تدريبات مشحونة بالتعب والصبر والمجهود البدني والنفسي كما ومشحونة بحب الوطن الذي يدفهم نحو الإصرار على مواصلة التدريب.

وتعرف الصحافيون على حياة الجندي في معسكر النويعمة وعن أماكن التدريب وعن الضغوطات التي يعيشها المتدرب والعقوبات التي يتلقاها لقاء تقصيره في أحد التمارين.

وشارك في المخيم نخبة من الصحفيين والصحفيات العاملين في المؤسسات الإعلامية المحلية.

وقال محافظ أريحا والأغوار المهندس ماجد الفتياني":إن افتتاح هذه المخيمات من أجل التعايش جاءت بتعليمات من الرئيس عباس وبتوجيهات من قائد الأمن الوطني اللواء أبو دخان، ليعيش كل أفراد الوطن حياة قوات الأمن الوطني.

وشدد مدير العلاقات العامة والإعلام في الأمن الوطني العقيد الطيار حافظ الرفاعي، على الدور الهام الذي يقع على عاتق الصحافيين في إيصال رسالة المؤسسة الأمنية وقوات الأمن الوطني، من أجل تعزيز العلاقات وبناء شراكة بين الإعلاميين وقوى الأمن، وايصال حقيقة ما يدور في المؤسسة الأمنية.

وقال: "إننا سنبقى خدماً لهذا الشعب، ولن تمتد أيدينا إلا بالرفق وللخير، وهذا عهدنا لأبناء شعبنا".

وبدوره، قال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار" إن الصحفي يعمل برسالته الإعلامية من خلال قلمه وكاميراته ليوصل رسالة شعبنا بحقه في إقامة دولته المستقلة وليس من خلال الطائرات والدبابات وانتهاج سياسة العدوان كما تفعل إسرائيل".

وأكد النجار أهمية التشبيك والتواصل والتلاحم مع قوات الأمن الوطني. وأضاف: "إشراك الصحافيين سيكون المرّة القادمة أكثر من 1000 صحافي".

ردود الأفعال

وكانت ردود أفعال الصحفيين والصحفيات المشاركين في المخيم جلها إيجابية، حيث عبر الصحفي موسى قواسمة مصور وكالة "رويترز" عن تجربة التعايش قائلًا: "أخذت عدة دورات تعايش مع العسكر لتغطية الحروب و مناطق خطر مع وحدات مقاتلة كوني مصوراً حربياً لكن تجربتي مع الأمن الوطني كانت أكثر مما توقعت".

وأما الصحفية هويدا جفال فقالت إن "المخيم كان أكثر من رائع، من خلال هذه التجربة والفترة التي قضيتها بالمعسكر تعرفت على حياة العسكري عن كثب وعن مدى صبره وانتظامه وحبه لوطنه واخلاصه لمؤسسة الأمنية التي ينتمي اليها".

وأضافت جفال:"تفاجئت كثيرا بمهارات المدربين رغم الإمكانيات المتواضعة ، تمنيت لو لم نكن تحت الاحتلال ليعرف العالم من هو الجندي الفلسطيني".

وقال الصحفي نائل بويطل " كانت تجربة رائعة استفدت الكثير من الأمور، وتعرفت على حياة العسكري الفلسطيني وطريقة تجنيده وهذا جعلني أشاهد العسكري كيف يعيش وأيضا أشاركه هذه الحياة، كان واضحا بأن الجيش الفلسطيني لا يقل قوة عن باقي الجيوش، و اكتشفت قدرات كبيرة يمتلكها، أشرف علينا مدربون تحلو بالأخلاق والتواضع قبل القوة، وامتلاكهم القوة والخبرة التي تمكنهم من أن يكونوا من أقوى جيوش العالم ".

قصة نجاح

وقال وسام عطوان من العلاقات العامة والإعلام في الأمن الوطني:" إن قوات الأمن الوطني حققت "قصة نجاح" من خلال المهام الغير تقليدية التي قامت بها لخدمة وإعانة المواطنين من خلال "خدمة البناء والأعمار وتقديم المساعدات والإعانات للناس.

وأضاف عطوان:"قدمت القوات في عام 2012 المساعدة لـ 100 حالة والتي زادت في عام 2014 لتصل إلى 500 حالة". وأشار:" كل ما يتم التبرع به وتقديمه من صناعة القوات المحلية من خلال المعامل الداخلية التي شكلت داخل الأمن."

حرره: 
م.م