تواصل القلق الاممي من وقف التنسيق الأمني

زمن برس، فلسطين: أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء قرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني معتبرة انها خطوة أحادية الجانب وستعمل على تقليل الثقة بين الجانبين.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، في مؤتمر صحفي، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك:"هذا مثال على اتجاه مزعج للغاية، نشهد في إطاره جانبا يتخذ قرارا أحاديا يستفز اتخاذ تدابير من الجانب الآخر. وعندها نشهد دوامة من انعدام الثقة فيما يقوم كل جانب بخطوات للرد على خطوات الجانب الآخر، بدلا من أن يحاول الإسرائيليون والفلسطينيون التحرك قدما بصورة تعاونية جماعية باتجاه المستقبل الذي يعود بالنفع على الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وقال فيلتمان إن حل الدولتين يبدو مستحيلا في بعض الأحيان لكنه أفضل من الخيارات البديلة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر الجمعة الماضية عن قلقه من قرار القيادة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، ودعا المجتمع الدولي إلى السعي من أجل اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش إن الأمين العام للمنظمة الدولية يحث الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم الدخول في دائرة الأفعال وردود الأفعال التي لا تفيد.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية -الذي تعد قراراته ملزمة للسلطة الفلسطينية- قرر الخميس الماضي وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله مع إسرائيل، لأنها خرقت الاتفاقات الثنائية بما فيها حجب إيرادات الضرائب التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين.
ولم يتضح إن كان قرار المجلس سيصبح نافذا على الفور، في حين قال مسؤول أمني إسرائيلي الخميس إنه لم يحدث تغيير في التعاون الأمني.