حكومة سورية جديدة و116 قتيلاً

دمشق: شهدت انحاء متفرقة من سوريا السبت اشتباكات عنيفة وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق ما اسفر عن مقتل 116 شخصاً، فيما اعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن حكومة جديدة تضم للمرة الاولى حقيبة مصالحة وطنية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن بان نحو 65 من المدنيين قد قتلوا في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية بينهم عائلة كاملة مكونة من 6 افراد في قصف على دير الزور شرقي سوريا. كما اشار الى مقتل 29 جنديا نظاميا في مواجهات في حلب ودير الزور وادلب وحماة وحمص وريف دمشق، بينهم عشرة جنود اطلقت عليهم النيران لمحاولتهم الانشقاق والانضمام الى قوات المعارضة. من ناحية أخرى قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم السبت إنه يأمل ان تتحلى تركيا وسوريا بضبط النفس بشأن حادثة إسقاط مقاتلة تركية فوق البحر المتوسط.

وعلى صعيد التطورات السياسية داخل سوريا، احتفظ وزراء الدفاع والداخلية والخارجية بمناصبهم في في التشكيلة الحكومية الجديدة. واحتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، ووزيرا الدفاع العماد داوود راجحة والداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار بمناصبهم. ويقضي ابقاء وزير الدفاع راجحة بمنصبه على الشائعات التي انتشرت ونفتها الحكومة السورية بأنه قتل على يد مقاتلين معارضين لنظام الرئيس الاسد. وشهدت الوزارة الجديدة لاول مرة في تاريخ الوزارات السورية استحداث حقيبة وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية حيث كلف بها علي حيدر، في حين عين عمران الزعبي وزيرا جديدا للاعلام.

وكان الاسد كلف حجاب بتشكيل الوزارة الجديدة في السادس من يونيو /حزيران في اعقاب اول انتخابات تشريعية تجري في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي اقر في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 فبراير/شباط الماضي. وكان حجاب يشغل حقيبة وزارة الزراعة سابقا، وهو عضو في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي حكم سوريا لاكثر اربعة عقود.

آ ج