فشل الحرب ضد داعش

معاذ كساسبة

الخوف من وجود تعاون خفي بين واشنطن وطهران يقلل من الثقة بين الحلفاء
بقلم شلومو شمير

القتل البربري للطيار الاردني معاذ الكساسبة أثار مجددا النقاش حول ذرائع الحرب ضد داعش، التي يديرها تحالف عدة دول برئاسة الولايات المتحدة.

من تقديرات خبراء ومحللين صرحوا في نهاية الاسبوع بواسطة وسائل الاعلام في الولايات المتحدة، ظهرت النتيجة القائلة إن طريقة ادارة الحرب حتى اليوم أوقفت تمدد داعش في العراق وسوريا، ولكن القوة العسكرية للدولة الإسلامية لم تتضرر بدرجة كبيرة، وبصورة تحد من قدرة التنظيم على الاستمرار في الاعمال الإرهابية القاتلة. لهذا فان الاستنتاج أن تهديد داعش على المنطقة لم يضعف.

«ما نتج عن الحرب حتى الآن هو استقرار الوضع»، قال أحد المحللين، «لكن ايضا هذه النتيجة هي انجاز مشكوك فيه، ولم يكن مؤثرا هناك شك فيما اذا كان سيؤثر في المستقبل على دوافع داعش وقدراته.

حسب رأي الخبراء فان ما يمنع الوصول إلى انجازات ملموسة في الحرب ضد هذا التنظيم هو غياب استراتيجية واضحة. التمسك الشديد باستخدام القصف الجوي فقط على اهداف في سوريا والعراق لن يؤدي إلى القضاء على داعش، كما أعلن وعد الرئيس براك اوباما.

اضافة إلى ذلك، في الآونة الاخيرة كُشفت ثغرات في التحالف. وحسب الخبراء فان هناك دولا اعتبرت كشركاء مركزيين في التحالف وكان يتوقع منها التجند الكامل والتدخل العسكري الكبير، لم تكن على قدر التوقعات وأظهرت ارتداعا عن المشاركة الاكثر فاعلية في الحرب. المقصود هنا بصورة خاصة تركيا والسعودية واتحاد الامارات. كما أن حليفات الولايات المتحدة الاوروبية لا تظهر استعدادا خاصا لزيادة جهودها العسكرية ضد داعش. وحسب المحللين فانه يسود في اوساط بعض دول التحالف الخوف من تحالف خفي بين الولايات المتحدة وإيران في الحرب ضد داعش. كذلك في السعودية ودول الخليج تزداد الشكوك وعدم الرضا تجاه البيت الابيض في اعقاب استعداده إشراك إيران التي ينظرون اليها كخطر أكبر من الحرب ضد «الدولة الإسلامية».

حسب التقارير من واشنطن يزداد في البيت الابيض الشعور بالاحباط من الانجازات المحدودة التي سجلت حتى الآن في الحرب ضد داعش. في محيط الرئيس يسود الانطباع أن القصف الجوي ليس الوصفة الصحيحة لهزيمة التنظيم. في تقرير نشر أمس في الموقع الاخباري «بوليتيكو» قيل إن اوباما ينوي أن يطلب من الكونغرس تجديد صلاحياته لارسال قوة مشاة للحرب ضد داعش.

حسب التقارير، يتوقع أن يتوجه الرئيس إلى الكونغرس في الاسبوع القادم. «الرئيس ليس متحمسا لارسال قوة مشاة إلى الشرق الاوسط، لكنه لا يريد أن تكون امكانية كهذه غير مشمولة في صلاحياته». وحسب ما ورد في التقرير فان الرئيس سيجد دعما أكبر لارسال قوة مشاة ضد داعش في اوساط الجمهوريين مما سيجده في اوساط حزبه الديمقراطيين.

معاريف 

حرره: 
س.ع