الذكرى الـ19 لاستشهاد العيّاش

زمن برس، فلسطين: يصادف اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد القائد المهندس الأول في كتائب القسام "يحيى عبد اللطيف عياش"، والذي ارتقى نتيجة اغتياله على يد الاحتلال عام 1995م في إحدى منازل شمال القطاع.
ولد الشهيد يحيي عياش، في 6 مايو عام 1966، بقرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس بالضفة المحتلة، ودرس في قريته حتى أنهى الثانوية العامة بتفوق والتحق بجامعة بيرزيت، وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988، تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.
وأصبح المهندس من أبرز الوجوه التي أذاقت الاحتلال الويلات في تاريخ الصراع المعاصر معها، وقد وصفته قيادة الاحتلال بعدة القاب منها(الثعلب، العبقري، الرجل ذو الألف وجه، الأستاذ، المهندس)، فهم كانوا معجبين إعجابًا شديدًا بعدوهم الأول كما كانوا يصفوه، والمطلوب رقم 1 لديهم.
وقال أحد القادة الإسرائيليين: (إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرًا للاعتراف بإعجابي وتقديري لهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى روح مبادرة عالية وقدرة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع).
تركز نشاط العياش صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992، في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، ومن ثم طور أسلوباً جديداً بالهجمات سمي" العمليات الاستشهادية"، وسخر الصهاينة مئات من العملاء من أجل الوصول إليه واغتياله والذي تم في الـ5 من يناير 1996 بزرع عبوة ناسفة في هاتف محمول كان يستخدمه.
وقامت كتائب القسام بسلسلة من الهجمات ثأرًا لللعيّاش والتي أدت إلى مصرع نحو 70 صهيونيًا وجرح مئات آخرين.
من أقوال المهندس
"على الكريم أن يختار الميتة التي يجب أن يلقى الله بها؛ فنهاية الإنسان لا بُدَّ أن تأتي ما دام قدر الله قد نفذ".
"مستحيل أن أغادر فلسطين، فقد نذرت نفسي لله ثم لهذا الدين، إما نصر أو استشهاد، إن الحرب ضد الكيان الصهيوني يجب أن تستمر إلى أن يخرج اليهود من كل أرض فلسطين".
"بإمكان اليهود اقتلاع جسدي من فلسطين، غير أنني أريد أن أزرع في الشعب شيئًا لا يستطيعون اقتلاعه".
"لا تنزعجوا فلست وحدي مهندس التفجيرات، فهناك عدد كبير قد أصبح كذلك، وسيقضون مضاجع اليهود وأعوانهم بعون الله".
"بالنسبة للمبلغ الذي أرسلتموه، فهل هو أجر لما أقوم به؟ إنْ أجري إلا على الله، وأسأله أن يتقبل منا، وأهلي ليسوا بحاجة، وأسأل الله وحده أن يكفيهم وأن لا يجعلهم يحتاجون أحدًا من خلقه؛ ولتعلموا بأن هدفي ليس ماديًّا، ولو كان كذلك لما اخترت هذا الطريق؛ فلا تهتموا بي كثيرًا، واهتموا بأسر الشهداء والمعتقلين، فهم أولى مني ومن أهلي".
"لا شك بأن العائلة تعاني، ولكن هذا ابتلاء من الله عز وجل، وهو القائل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]، أسأل الله أن يكتبنا في الصابرين".
"لسه الحبل على الجرار، والله -إن شاء الله- ما أخليهم يناموا الليل ولا يعرفوا الأرض من السماء".
قال عنه الاحتلال
"لا شك أن المهندس يمتلك قدراتٍ خارقةً لا يملكها غيره، وأن استمرار وجوده طليقًا يُمثل خطرًا داهمًا على أمن "إسرائيل" واستقرارها".
رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إسحاق رابين
"لا أستطيع أن أصف المهندس يحيى عياش إلا بالمعجزة، فدولة "إسرائيل" بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حلًا لتهديداته".
موشيه شاحل وزير الأمن الداخلي السابق
"إن "إسرائيل" ستواجه تهديدًا استراتيجيًّا على وجودها إذا استمرَّ ظهور أناس على شاكلة المهندس".
الجنرال أمنون شاحاك رئيس أركان جيش الاحتلال السابق
"إنني أقرُّ أن عدم القبض على المهندسِ يمثل أكبر فشل ميداني يواجه المخابرات منذ إنشاء دولة (إسرائيل)"
يعكوف بيري- رئيس المخابرات الاسرائيلية سابقًا