26 تجمعا بدويا يلتمسون للعليا الإسرائيلية لمنع تهجيرهم

زمن برس، فلسطين: اعترض 26 تجمعًا بدويا من الذين يعيشون في أطراف القدس "عرب الجهالين" على الخريطة الهيكلية على مدينة تخطط إسرائيل لإقامتها لآلاف البدو ممن يعيشون في الضفة الغربية وبموجبها سيجبر السكان البدو على الإقامة في هذه المدينة الجديدة بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس".
وطالب "عرب الجهالين" بتجميد الخطة لأن السلطات لم تشاركهم وتتعاون معهم خلال إعدادها، وهي لم تراع إطلاقا طريقة حياتهم ومعيشتهم ومصادر رزقهم.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه خلافا للاعتراضات على المخطط، فإنّ الالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، لا يتطرق إلى شكل المخطط من الناحية المهنية، إنما يتركز على الأخطاء الإدارية التي ارتكبها المخططون.
ومن المتوقع وفقا للمخطط أن تقوم البلدية في إسكان 12.500 من عرب الجهالين، كعابنة والرشايدة، وأغلبيتهم لاجئون هجرت عائلاتهم من النقب الى الضفة الغربية في عام 1948 وعقب حرب الأيام الستة عام 1967. وتعتبر هذه هي أكبر خطة هيكلية أعدتها الإدارة المدنية الإسرائيلية للسكان الفلسطينيين منذ اتفاق أوسلو، وهي المدينة الثالثة التي تقوم في بنائها من أجل البدو وستقوم الإدارة المدنية في هدم خيامهم وبيوتهم وترحيلهم بالقوة.
وقالت هآرتس في تقريرها إن الإدارة المدنية في الضفة الغربية زادت من وتيرة هدم بيوت البدو الفلسطينين الذين يعيشون في شرقي القدس منذ شهر ابريل/نيسان المنصرم بهدف توسيع مستوطنة معاليه أدوميم الكائنة في منطقة E1، مشيرة إلى أن عدد المباني المهدمة إضافة الى عدد البدو المشردين خلال الأشهر الأخيرة كان الأعلى منذ 5 سنوات.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن المحامين، الذين يمثلون السكان البدو، أن الإدارة المدنية أخفت المخطط عن جمهور الهدف، وقامت بنشره على الملأ فقط قبل ثلاثين يوما من انتهاء تقديم الاعتراضات عليه، وأشار المحامون إلى أنهم حاولوا خلال فترة زمنية طويلة عقد اجتماع مع الإدارة المدنية، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض، إضافة لذلك، قدموا طلبا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للسماح للسكان البدو بتقديم اعتراضاتهم على المخطط وتجميده، إلا أن القاضية رفضت الطلب واكتفت بمنحهم ثلاثين يوما فقط لتقديم الاعتراضات.
من جهته عقب مكتب التنسيق في الضفة الغربية لصحيفة هآرتس: "الإدارة المدنية عملت على مدار سنوات مقابل السكان البدو، أقمنا لقاءات وجولات كثيرة بدون أن تكون لها علاقة بهذه الإجراءات وسنواصل القيام بذلك، وقال إن المخطط أعد بناء على البيانات والمعلومات التي جمعت من الميدان وعرضت قبل نشر المخطط أمام مسؤولين في المجتمع البدوي هناك".