اكتشاف موقع أثري في الطيرة غرب رام الله (صور)

الطيرة موقع اثري

زمن برس، فلسطين: بعد اكتشاف موقع اثري جديد في خربة الطيرة  غرب مدينة رام الله أكدت العديد من الجهات أن الموقع سيصبح مزارا دينيا وسياحيا مشيرة الى أنها تسعى الى ترميم المكان حتى يعود الى سابق عهده.

جاء ذلك خلال زيارة ضمت رئيس بلدية رام الله موسى حديد، محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، القنصل اليوناني جيروجيوس زاكاريوكسي، ممثل البطريرك المطران ميثوديوس، رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، راعي كنيسة الروم الارثوذكس الياس عواد، الأب يعقوب خوري والأب عيسى مصلح، عضو مجلس بلدي رام الله ماهر حنانيا، بالإضافة إلى  عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله،  د.صلاح الهودلية مدير المشروع،  د.إبراهيم أبو عمر مدير المعهد العالي للآثار، المهندس أسامة حمدان مدير مركز الفسيفساء في أريحا،  وشخصيات أكاديمية وذوي اختصاص .

وتعود الاثار المكتشفة للقرن الرابع قبل الميلاد، والذي تشير عدد من المصادر الدينية والتاريخية إلى أن القديس ستيفانيوس أول شهيد في المسيحية قد دفن في "كفر غملا "الواقعة في خربة الطيرة. إضافة إلى وجود آثار لكنيسة من الفترة البيزنطية حتى الأموية وجزأ من مبنى بيزنطي، ودير بيزنطي وبقايا أبنية أموية، بالإضافة إلى أرضيات فسيفسائية .

وتأتي الأهمية الدينية لهذا الموقع في وجود نقش يشير إلى أن إنشاء الكنيسة جاء تخليداً لموطئ قدم المسيح عليه السلام، وأن المسيح وصل إلى هذه المنطقة بعدما ضاع عن أمه ثلاثة  أيام في رحلتهم من الناصرة إلى القدس، والتي مكث في خربة الطيرة خلال هذه الأيام، بالإضافة إلى أن أول شهيد عند المسحيين في فلسطين ودفن في نفس المكان وهو ستيفانيوس عام 35م ، يقول الهودلية.

وأضاف، أهمية هذا الموقع التي تكمن في التسلسل الحضاري،  حيث تم الحصول على دلائل مختلفة تعود إلى عصور مختلفة أقدمها اليوناني، ثم الروماني، ثم البيزنطي، ومن ثم الإسلامي المبكر في الفترة الأموية ، حيث شهد هذا المكان استقراراً بشريا من منتصف القرن الرابع قبل الميلاد وحتى منتصف القرن الثامن الميلادي .

من جهته، أكد  حديد أهمية اكتشاف هذا الموقع الأثري في مدينة رام الله، سواء من الناحية التاريخية و الدينية. مشيراُ، إلى الأثر الذي سيتركه الموقع الأثري بعد إتمام عملية التنقيب والترميم على السياحة والاقتصاد بشكل عام، وذلك من خلال وضع الموقع (خربة الطيرة) على الخارطة السياحية لدولة فلسطين.

و شكر حديد جامعة القدس ممثلة بالطواقم العاملة على الجهد المبذول  وسعيها المتواصل إلى إعادة ترميم المكان ليعود إلى سابق عهده، مؤكداً تسخير بلدية رام الله كل الإمكانيات  لإنجاح مشروع الترميم حتى يصبح موقع الخربة مزاراً دينياً وسياحياً مهماً.

يذكر أن خربة الطيرة والمعروفة أيضا باسم كفر غملا تقع في حي الطيرة ،والتي تبعد حوالي كيلو ونصف الى الغرب من منتصف  مدينة رام الله ،  تبلغ مساحتها ما يقارب 30 دونم ربعها من ملكية بطريركية الروم الارثوذكس ، وستواصل جامعة القدس عملها في ترميم المنطقة. وينفذ هذا المشروع بتمويل من مؤسسة البرنس كلاوس وجامعة القدس، ومدته عام واحد.

حرره: 
ع.ن