فلم "صرخة طفولتي" الفلسطيني يصل إلى العالمية

أحمد موقدي

زمن برس، فلسطين: فاز المخرج الفلسطيني الشاب " أحمد موقدي" بجائزة خاصة بقناة الجزيرة للأفلام الوثائقية عن فيلمه القصير" صرخة طفولتي" في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية بدورته العاشرة.

يروي فيلم "صرخة طفولتي" قصة أطفال قرية النبي صالح وخروجهم بالمسيرات الشعبية الأسبوعية التي تجري في القرية لمواجهة قوات الاحتلال، والتصدي بشجاعة منقطعة النظير لهم، ويركز الفيلم أيضاً على الحالة النفسية التي يمر بها الأطفال جراء الاعتقالات المتكررة لهم ولأهاليهم، ومداهمات المنازل في ساعات متأخرة من الليل الأمر الذي يتسبب في حالة نفسية صعبه للأطفال.

ويذكر أن موقدي قد أخرج 5 أفلام وحصدت العديد من الجوائز العالمية والعربية، وتعد مشاركة موقدي كمخرج هذا العام هي الثانية على التوالي بعد نجاح فيلمه الأول “أنا لست صورة” والذي شارك في المهرجان العام الماضي بالتعاون مع المخرج الشاب محمد ذوقان.

وقال الشاب موقدي إنه يسعى ومن خلال فلمه إلى إيصال الرسالة التي يجب أن تصل لكافة الشرفاء والأحرار في هذا العالم، وهي “أن للطفل الفلسطيني الحق في العيش الكريم مثله كمثل باقي أقرانه في العالم الحر”.

وشارك موقدي منذ مطلع العام الماضي في ستة مهرجانات عالمية ومحلية، حيث كان بدايتها في مهرجان جامعة النجاح الوطنية بنسخته التاسعة وحصده للمرتبة الثالثة عن فيلم “أنا لست صورة”، ومشاركته وبنفس الفيلم في مهرجان الجزيرة التاسع للأفلام التسجيلية، وكان من بين أفضل ثلاثة أفلام عن فئة الفيلم القصير.
كما وحصد فيلم ” أنا لست صورة” على جائزة أفضل عمل فني وجائزة محمد رمضان في مهرجان “خريبكة وسوسة” في المملكة المغربية، كما وحصد المرتبة الأولى في مهرجان شاهد على الإبداع، إضافة لتكريمه بأن يكون عرض الافتتاح للمهرجان العاشر للفيلم الوثائقي في جامعة النجاح الوطنية.

وتابع موقدي حديثه عن مدة إعداد الفيلم الذي استغرق إنتاجه عدة أشهر، أما بخصوص التكلفة  فيعتقد أنها ربما تكون الأقل على الإطلاق من بين الأفلام المشاركة في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام الوثائقية.

ويستعد موقدي لإخراج فيلم مشترك مع المخرج فائق جراده بعنوان “مهلة الموت” والذي يتحدث عن العدوان الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى الانتهاء من تصوير فيلم يتحدث عن الأسرى، وعن تكلفة كل هذه الأفلام يقول موقدي “إنها بتمويل ذاتي منه.

جدير بالذكر أن فيلم “صرخة طفولتي” من إخراج أحمد موقدي، تصوير أحمد موقدي، وبلال التميمي، ومونتاج أحمد موقدي، وترجمة رأفت دراوشة، وصوت أحمد شاور، ويروي خلال (14) دقيقة ما يتعرض له الأطفال في قرية النبي صالح، وتروي قصته الطفلة جنى التميمي والبالغة (8) سنوات، وتتحدث من خلاله عما تتعرض له من صعوبات في تحدي الاحتلال، وتجسد قصة أطفال قريتها من خلال الفيلم.

حرره: 
س.ع