لاول مرة: البطاطا الحلوة تزرع بالضفة.. اليكم أهميتها

البطاطا الحلوة

خاص- عماد الرجبي

زمن برس، فلسطين: في تجربة اولى من نوعها في الضفة الغربية، نجح مزارعون بالاستعانة بمهندسين فلسطينيين من داخل الاراضي المحتلة عام 1948، في زراعة "البطاطا الحلوة" بقرية قصرة جنوب محافظة نابلس.

وبسبب نقص انتاجها في فلسطين سوى غزة، واستيرادها بكميات من اسرائيل الى الضفة الغربية جاءت فكرة زراعتها، يقول أحمد دياب رئيس شركة توبفيلد الزراعية.

وتنتج غزة بطاطا حلوة منذ سنوات وتقوم بتصديرها للخارج لاسيما الدول الاوروبية. وتزرع غزة أكثر من 1200 دونم من المحصول.

وتزرع البطاطا الحلوة بعد حراثة الأرض وتسميدها ثم يتم وضع الاشتال داخل الارض، وتستمر دورتها أربعة أشهر.

وأضاف دياب لـ زمن برس، انه خلال 15 يوما سيبدأ جني محصول البطاطا وتسويقه الى المحافظات، موضحا أن كمية المحصول المتوقع استخراجها من زراعة 20 دونما ستصل الى 80 طنا من البطاطا الحلوة.

وفيما يتعلق بتكلفة الزراعة قال " الدونم البطاطا الحلوة يحتاج الى 4500 شيكل تنقسم بين الشتل الذي يباع بـ 1300 شيكل وبين الادوية والاسمدة والمياه" وتابع ان كل دونم يحتاج الى 4 أو 5 مزارعين.

وسبق لشركة توب فيلد أن انتجت محاصيل زراعية غير متوفرة في فلسطين وقامت بتصديرها للاردن كالجزر.

وتطلع الشركة التي تُشغل 400 مزارع من هذه التجربة الى استخراج الاشتال بدلا من شرائها وتلبية احتياجات المواطنين والتصدير للخارج بكميات كبيرة حتى يستفيد المزارع الفلسطيني وتدور العجلة الاقتصادية، كما تطلع الى خفض سعر البطاطا الحلوة في الاسواق إذ لن يصبح هناك متحكم في الاسواق، في اشارة الى الطرف الاسرائيلي.

وعن وجود دعم حكومي قال دياب "إن وزارة الزراعة تساعدنا بقدر المستطاع حيث انها تجلب لنا الاشتال المفقودة من الاسواق وايضا ساهمت في جلب تمويل للشركة لبناء مصنع وثلاجات، موضحا ان الدعم ساهم في بقائنا في الاسواق، كما أكد في ذات الوقت على أهمية دعم المزارع معنويا".

الزراعة في فلسطين

وتبلغ المساحة الزراعية الكلية في فلسطين نحو 1.854 مليون دونم أو ما نسبته 31% من المساحة الكلية للضفة الغربية وقطاع غزة، 91% منها في الضفة و9% في قطاع غزة ، ويقع 62.9% من الأراضي الزراعية في منطقة (ج).

ويحقق الإنتاج الزراعي المحلي نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي ، وهو مصدر رئيسي لتوفير فرص العمل اذ يشغل 15.2% من العاملين الفلسطينيين، كما وتبلغ نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي 5.6%، ويشكل من الصادرات حوالي 15% ووصلت قيمتها حوالي 40 مليون دولار اميركي، وفق بيانات سابقة لوزارة الزراعة.

فوائد البطاطا الحلوة

وتعتبر البطاطا الحلوة من اهم المحاصيل الشتوية بسبب إحتوائها على العديد من العناصر الغذائية.

وطبقا لدراسة أمريكية قام بها باحثون في كلبة الطب قسم الصحة العامة والغذية بجامعة "هارفارد" فأن البطاطا الحلوة تعد من أغنى أنواع الخضروات، إذ تمد الجسم بـ 400% من احتياجاته اليومية بفيتامين أ، وهى غنية بالألياف والبوتاسيوم والسكريات الطبيعية.

وأضافوا في دراستهم التي نشرت في نهاية آب\ اغسطس الماضي، فى دورية (Journal of Medicinal Food) الطبية، أن البطاطا غنية بمادة البيتا كاروتين (Beta-carotene) التى تقي من سرطانات البروستاتا والقولون، وتوفر حماية من أمراض الربو والقلب والشيخوخة.

كما أكدوا أن البطاطا الحلوة تعزز الخصوبة، لاحتوائها على عنصر الحديد النباتي الذى يزيد من خصوبة السيدات في عمر الإنجاب، كما أن فيتامين أ الموجود في البطاطا ضرورى أثناء الحمل والرضاعة.

وذكر الباحثون أن نقص فيتامين أ يسبب ضعفا في الرؤية، وتحتوى البطاطا الحلوة على نسبة كبيرة من فيتامين أ، لذا فهى تقوى البصر.

وتشير الأبحاث إلى أن البطاطا الحلوة تقلل من نوبات إنخفاض سكر الدم، كما أنها تساعد على منع الإمساك وزيادة انتظام الجهاز الهضمي.

وتحتوى البطاطا على مادة الكولين التى تساعد على النوم، وحركة العضلات، والتعلم وتقوية الذاكرة، كما تساعد على امتصاص الدهون وتقلل من الالتهابات المزمنة.

وتحتوي واحدة من البطاطا الحلوة المتوسطة الحجم بها 162 سعرا حراريا، و37 غراما من الكربوهيدرات، و 3.6 غرامات من البروتين و6 غرامات من الألياف، وتوفر أكثر من 100% من الإحتياجات اليومية لفيتامين أ ، و37% من فيتامين سي ، و16% من فيتامين B12 ، و10% من حمض البانتوثينيك، و15% من البوتاسيوم،و 28% من المنجنيز، وأيضا كميات بسيطة من الكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والفوسفور والزنك وحمض الفوليك.

حرره: 
ع.ن